في صبيحة يوم العيد هناك خطبة تسمى “خطبة العيد” وفي العادة تكون هذه الخطبة قصيرة، ومع اقتراب موعد هذا العيد كان من الضروري علينا في موقع “لاين للحلول” أن نردف لحضراتكم خطبة عيد الفطر مكتوبة للشيخ محمد حسان علكم تجدون فيها ما يناسبكم من الاحايث المميزة الخاصة بالعيد وأحكامه ومتعلقاته، ولكي لا نطيل عليكم ندعوكم للإطلاع على خطبة عيد الفطر مكتوبة للشيخ محمد حسان الموفرة فيما يلي، مع الإشارة أن خطبة العيد عادة ما تكون تتحدث عن صلة الأرحام او عن أحكام العيد وما هو مباح فيه وما هو ممنوع وما شابه من الموضوعات المهمة الاخرى.
خطبة عيد الفطر مكتوبة 1446
لقد أحضرنا في هذا المقام خطبة عيد الفطر مكتوبة للشيخ محمد حسان لكي تستفيدوا منها لاسيما وأن عيد الفطر السعيد بات على الأبواب حاضر ومن الحسن أن نستعد له.
أكبر كلما حج الحاجون الله أكبر كلما أفطر الصائمون الله أكبر كلما ذكر الذاكرون الله أكبر كلما صلى المصلون الله أكبر كلما شكر الله على نعمه الشاكرون الله أكبر كلما سبح وحمد الله المؤمنون الحمد لله الذي خلق فسوى وقدر فهدى وأخرج المرعى فجعله غثاء أحوى الحمد لله الذي خلق والخلق بعلمه وقدر لهم أقدارا وضرب لهم آجالا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له جل عن الشبيه والمثيل والكفء والنظير وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أفضل من صلى وصام و وقف بالمشاعر وطاف بالبيت الحرام صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله الطيبين وأصحابه الغر الميامين ما اتصلت عين بنظر و وعت أذنٌ بخبر وسلم تسليما كثيرا
أيها المسلمون دخل النبي صلوات ربي وسلامه عليه إلى المدينة فاستقبله أهلها بقلوبهم قبل أيديهم وبيوتهم قال أنس رضي الله تعالى عنه وإذا لهم أيامٌ يحتفلون فيها وهي ذكرى من انتصاراتٍ وأحداثٍ في الجاهلية كان عندهم أيام يحتفلون فيها فألغى النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأيام وأبقاهم على احتفالين بيومين يفرحون فيهما بعيدين بعيد الفطر وعيد الأضحى فأراد عليه الصلاة والسلام أن يبقي ما هم عليه من فرحٍ وسرورٍ وحبورٍ وبهجةٍ لكنه أراد أن يقضي على ذكرى الجاهلية التي فيها حروبٌ وخصوماتٌ ومشكلاتٌ بينهم إن الفرح في الإسلام هو ركنٌ من أركانه ولقد كان النبي صلوات ربي وسلامه عليه يفرح في العيد ويفرح في غيره ولم تكن الآلام التي يسمع بها عن المسلمين سواء ممن كانوا يُأسرون أو يعذبون ويضطهدون في مكة أو ممن كانوا يمنعون من الإسلام أو ممن كانوا يحاربون المسلمين من أطراف المدينة لم تكن هذه الأحداث تحول بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين فرحه بالعيد بل كان صلى الله عليه وسلم يفرح بالعيد ويستبشر به ويسر به ويحاول أن يدخل السرور على غيره ألم ترى أنه صلوات ربي وسلامه عليه دخل على عائشة رضي الله تعالى عنها على أم المؤمنين في يوم عيدٍ وإذا عندها جاريتان صغيرتان تُغَنِيَانِ وتضربان بالدف فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لم ينكر عليهما ولم يوقف ضرب دفهما وإنما سكت لأنه يوم فرح لأنه يوم سرورٍ وحبور اضرب بالدف اضربي أيتها الجارية فكان عليه الصلاة والسلام يرى ذلك ولم يقل شيئا بل إنه اضطجع في طرف البيت والتحف وغطى وجهه عليه الصلاة والسلام بلحافه حتى لا تحرج الجاريتان الصغيرتان بالنظر إليه وهو عندهما فلما دخل أبو بكر رضي الله تعالى عنه وسمع هذا الدف قال سبحان الله مزمار الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأراد أن ينكر عليهما فقال عليه الصلاة والسلام لا يا أبى بكر لا يا أبى بكر فإننا في يوم عيد ولتعلم اليهود أن في ديننا فسحه نعم إن في ديننا فسحه للفرح والسرور والبهجة والبشاشة هذا عيدكم أيها المسلمون فأظهروا الفرح والسرور كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتغلب على أحوال المسلمين وعلى آلامهم مهما ساءت ويظهر عليه الصلاة والسلام الفرح والسرور
في الختام من تقديم خطبة عيد الفطر مكتوبة للشيخ محمد حسان نأمل أن تتفهموا كل التفاصيل المردفة فيما سبق، وكل عام وانتم بألف خير.