المسائل الدينية لاسيما الفقهية منا واحدة من أهم الأمور في حياة المسلمين، وإزاء ذلك فإننا وعبر موقع “فهرس” لنحط الرحال عند اهم مقتطف من هذه المقتطفات وهي: حكم التلفظ بالنية عند المذاهب الاربعة، والتي نكشف لكم عنها فيما يلي على الرحب والسعة منا فكونوا معنا لتتعرفوا على ما ورد فيها من معلومات كنا قد اقتبسناها من مصادر دينية موثوقة  وها نحن نردفها ونقدمها لكم في هذا المقام، مع التنويه أننا ننقل هذه الأحكام كما هي في الشريعة الإسلامية بشكل مجرد بدون إبداء أي من الآراء فيها.

ما حكم التلفظ بالنية عند المذاهب الاربعة

جلبنا لكم في الفقرات التالية حكم التلفظ بالنية عند المذاهب الاربعة على أمل أن تستفيدوا مما ورد فيها من متعلقات مختلفة.

يسن أن يتلفظ بلسانه بالنية، كأن يقول بلسانه أصلي فرض الظهر مثلاً، لأن في ذلك تنبيهاً للقلب، فلو نوى بقلبه صلاة الظهر، ولكن سبق لسانه فقال: نويت أصلي العصر فإنه لا يضر، لأنك قد عرفت أن المعتبر في النية إنما هو القلب، النطق باللسان ليس بنية، وإنما هو مساعد على تنبيه القلب، فخطأ اللسان لا يضر ما دامت نية القلب صحيحة، وهذا الحكم متفق عليه عند الشافعية والحنابلة، أما المالكية. أما نية الأداء أو القضاء أو عدد الركعات فسنبينه مفصلاً بعد هذا:

نية الأداء والقضاء، لا يلزم المصلي أن ينوي الأداء والقضاء، فإذا صلى الظهر مثلاً في وقتها، فإنه لا يلزم أن ينوي الصلاة أداء، وكذلك إذا صلاها بعد خروج وقتها فإنه لا يلزمه أن ينويها قضاء، فإذا نواه تصح، وإن لم تطابق الواقع. كما إذا نوى صلاة الظهر أداء بعد خروج الوقت، فإن كان عالماً بخروج الوقت وتعمد المخالفة بطلت صلاته؛ لأن في هذا تلاعباً ظاهراً، أما إذا لم يكن عالماً بخروج الوقت، فإن صلاته تكون صحيحة.

هذا، وإذا نوى أن يصلي المغرب أربع ركعات أو العشاء خمس ركعات، فإن صلاته تكون باطلة، ولو كان غالطاً؛ وهذا هو رأي الشافعية، والحنابلة، أما المالكية.

مع النهاية نكون قد انتهينا من وضع النقاط على الحروف بمتعلق حكم التلفظ بالنية عند المذاهب الاربعة والذي نأمل أن تستفيدوا منه بقدر حاجتكم.