حياة الصحابة رضوان الله تعالى عليهم فيها الكثير من العبر والعظات التي من المؤكّد أنّها قصصًا تجعل منا أكثر وعيًا وإدراكًا للحياة التي عاشوها وعاصروها صحابة رسول الله، ومنهم الكثير من كان قد حارب النبي محمد صلى الله عليه وسلّم في الكثير من الغزوات، وقاتله في صفوف المشركين، إلا أنّ الله تعالى أنزل هدايته وسكينته عليه في وقت أراد به ذلك، و بالرجوع الى مصادر التعلم اذكر قصة هداية احد الصحابة من الأسئلة السابرة التي تجعلنا نبحث ونسعى للتعرف على الطريقة التي كان يُؤمن بها الصحابة رضي الله عنهم بعد أن كانوا من أئمة الكفر ومُقاتلي النبي، فقد كان خالد بن الوليد في صفوف المشركين في أحد، وبعد ذلك أعلن إسلامه وأصبح يُلقب بسيف الله المسلول، وكان عمر بن الخطاب معارضًا لما جاء به النبي من عند الله إلا أنّه عرف الحق، واتّبع الدين الاسلامي الحنيف الذي أنزل على أشرف الخلق خاتم الأنبياء والمرسلين، وهنا سنُطلعكم على اجابة واضحة لسؤال بالرجوع الى مصادر التعلم اذكر قصة هداية احد الصحابة.

 قصة هداية احد الصحابة

هناك الكثير من القصص والأحداث التي مرّ بها الصحابة قبل أن يُعلنوا إسلامهم وأن تغمرهم هداية الله وعنايته، فمنهم من قاتل في صفوف الشرك ضد المسلمين، ومنهم من كان من أشد الناس شغفًا لقتل رسول الله إلا أنّهم كانوا أكثر وعيًا من غيرهم واتّبعوا الدين الحنيف، الدين الاسلامي الذي أنزل للناس كافة رحمة لهم من عذاب الله تعالى، وعند الحديث عن قصة هداية احد الصحابة يجب علينا أن نذكر قصة اسلام عمر بن الخطاب وهي كالتالي:

بعد أن تأكّد عمر بن الخطاب من أهمية ما أتى به النبي محمد، وأنّه على الدين الحق، وهو نبي من عند الله، أعلن إسلامه في النهار في منتصف مكّة، وذهب إلى بيت أبي جهل بعد أن ألقى عليه التحيّة، ورحّب به أبو جهل، قال له عمر: آمنت بالذي جاء به محمد بن عبد الله، قال له ابو جهل، قبّحك الله وقبّح ما جئت به، وما كان من عمر إلا أنّ أعلن إسلامه على الملأ، حيثُ كان لا يخشى في الله تعالى لومة لائم.