كل امتي معافى الا المجاهرون شرح، لقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف : “كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه)) متفق عليه، وهو من الاحاديث التي يكثر ذكرها امامنا إذا ما باح أمامنا شخص بذنب اقترفه وكنا لا نعلمه عنه، ولكنه قام بكشف الستر الذي ناله من الله سبحانه وتعالى خلال إرتكابه لهذا الذنب والذي كان من المفترض ان يشكر الله على ستره له على الذنب الذي اقترفه، لكنه لم يلقي بالاً لهذا الستر وراح يجاهر بهذه المعصية والذنب أمام الناس، وهو ما سنتعرف عليه بشكل أكبر في قادم الفقرات من كل امتي معافى الا المجاهرون شرح.

لا يدخل الجنة مجاهر

كل امتي معافى الا المجاهرون شرح، لقد حمل الحديث الشريف الذي ذكرناه بشرى لأمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنها جميعاً سوف تعافى من الذنوب التي اقترفتها وهذه البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ففي الدنيا لن يعاقينا الله على ذنوبنا بشكل جماعي كما فعل في الأقوام السابقة من خسف للأرض بهم ونحوها، وكذلك في الآخرة أننا لن نكون مخلدين في النار فمصيرنا جميعاً أن ندخل الجنة وإن تفاوتت فترات العذاب في النار التي نسأل الله أن يقينا وإياكم حرها ونارها وأن يدخلنا الجنة بلا سابقة عذاب ولا حساب.

حديث المجاهرون بالمعصية

فإن المجاهرة بالذنب من الامور التي يبغضها الله لما تثير من شهية ارتكاب المعاصي لدى المستمعين من الناس، وكذلك نكران لجميل ستر الله لعباده فكيف بنا وقد سترنا الله من إفتضاحنا على الملأ وتداول سيرتنا على كل لسان، ونبيت بستر الله ونستيقظ نجاهر بمعصيتنا أمام الناس، فهذا من الأمور التي يجب أن نتوقف عندها  ملياً ونتوقف عنها بل أننا مطالبون بالتوقف عن الذنوب من الأصل لكي نضمن رضا الله وعفوه، فالستر لن يكون على الدوام متوافق مع معاصينا وذنوبنا بل أن رفع ستر الله عنا سيكون قادم لا محالة ولن يقتصر المجاهرة بالذنب على من نختارهم لنقص عليهم أمر معصيتنا بل سيصل لعامة الناس ويفتضح أمرنا وتضظهر صورتنا التي نخفيها عن الناس.

وفي ختام ما قدمنا من كل امتي معافى الا المجاهرون شرح، فإننا ندعوكم لتجديد العهد مع الله في الحفاظ على طاعته والإبتعاد عن نواهيه وعبادته حق عبادته لكي ننال جنته ورضاه، ونبتعد عن الجنة وعذابه.