من هو الحفيد الذي بال في حجر النبي، لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كما ورد في سيرته العطرة أنه كان رحيماً بالاطفال يعطف ويحنو عليهم، فقد كان يداعب أبنائه ويلاعبهم كما لو انه طفل مثلهم ولعل فاطمة الزهراء ابنة النبي عليه الصلاة والسلام جاءت حولها الكثير من القصص والروايات حول معاملة النبي لها ورفقته بها وعطفه عليها وهو ما جعلها تحبه حباً جماً لما كانت تجده من معاملة حسنة وحنان، ولم يتوقف النبي عليه الصلاة والسلام عند المعاملة الحسنة لأبنائه بل كان لأحفاده الآخرين جانباً كبيراً من هذا العطف والحنان، وكل الأطفال الذين كان يمر بهم، وكما نعلم فإن الأطفال يتصرفون بعفوية فقد نجد منهم تصرفات تضعنا في محل حرج وضيق، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعامل بحنكة كما أنه كان يود أن يعكِس صورة يعلمنا من خلالها آداب التعامل مع الأطفال، ولعل معرفتنا بمن هو الحفيد الذي بال في حجر النبي ستضعنا في ضوء هذه الصورة التي نقلها لنا النبي عليه الصلاة والسلام في تعامله مع الأطفال.
معاملة النبي صلى الله عليه وسلم للأطفال
فقد جاء في الحديث الشريف كما روت أم قيس بنت محصن، أنها أتت بإبن لها صغير لم يأكل الطعام، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأجلسه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره، فبال على ثوبه، فدعا بماء فنضخه ولم يغسله”، فلعلنا قد تعرفنا من خلال الحديث على من هو الحفيد الذي بال في حجر النبي عليه الصلاة والسلام، وهو ابن أم قيس بنت محصن والتي كانت كما غالبية الناس يتجهون للنبي صلى الله عليه وسلم من أجل علاج أبنائهم إذا ما ألم بهم مرض.
الطفل الذي بال في حجر النبي
كما أن قصة الحفيد الذي بال في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، يعلمنا من خلالها كيف نتصرف اذا ما تعرضنا لمثل هذا الموقف وكيف نتطهر ونطهر ثوبنا إذا ما بال عليه طفل لم يبلغ الحُلم، والتي لربما لو حدثت معنا هذه الحادثة لملأنا الدنيا صراخاً وأخذنا الغضب لردات فعل عنيفة، ولكن النبي الذي لا ينطق عن الهوي ضرب لنا مثالاً في التعامل مع الأطفال من خلال هذه القصة التي حدثت له عندما بال في حجر النبي طفل صغير وهو الذي تعرفنا عليه في مقالنا هذا الذي حمل عنوان من هو الحفيد الذي بال في حجر النبي.