يُحثنا الله سبحانه وتعالى ونبيه المُصطفى صلى الله عليه وسلم على مشاركة إخواننا المُسلمين أحزانهم والوقوف بجانب بعضنا البعض في المصائب والمشاق المُختلفة، التي تجلب الحزن والألم، ومن الأمثلة على ذلك تأدية واجب العزاء، والتي نواسي فيها أهل الميت بكلمات الصبر والسلوان، ونحثهم فيها على الرضا قضاء بقضاء الله وقدرهم ونُعزز نفسياتهم ونخفف عنهم مُصابهم، وندعوا لميتهم بالرحمة والمغفرة، فمثل هذه المواقف تحتاج إلى مساندة الناس لبعضهم البعض، لأنها لحظات فارقة تمر على حياة الإنسان، وفقدان قريب أو حبيب ليس بالأمر السهل، وإنما يُشكل غصة وجرح كبير في القلب، يحتاج فيه الناس إلى المساندة والوقوف بجانبهم وتقديم كافة أوجه الدعم النفسي والمعنوي إلخ، في هذا فهرس نذكر بعض العبارات التي تُقال في العزاء.
افضل ما يقال في التعزية
في التعزية نُحث المُصاب على الصبر والإحتساب والإيمان بقضاء الله وقدره، ولا يوجد لها ألفاظ مُحددة، ولكن كمن الأفضل أن نُعزي بالألفاظ التي كان يُعزي بها النبي صلى الله عليه وسلم، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ” أحسن ما يعزى به من الصيغ ما عزى به النبي صلى الله عليه وسلم إحدى بناته ” وعزى النبي إحدى بناته قائلا” إن لله ما أخذ وله ما اعطى، وكلٌ عنده بأجل مُسمى، فلتصبر ولتحتسب”.
اقوال وردت عن النبي محمد في التعزية
من أشهر الأقوال التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان يُعزي أحداً:
- ( اللهم أغفر له، وارفع درجته في المهدين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا ربّ العالمين، وافسح له في قبره ونوّر له فيه.
- ( إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكلّ شيء عنده بأجل مسمى).
- الدعاء لأهل الميت (اللهم أخلف فلان في أهله ثلاثاً).
- قول النبي صلى الله عليه وسلم في تعزية أم فقدت أكثر من ولد (ما من امرأة تقدّم ثلاثة من ولدها إلّا كان لها حجاباً من النار).
- وقال عليه الصلاة والسلام في تعزية أب فقد إبناً من أبناءه ( يا فلان أيما كان أحبّ إليك أن تمتَّع به عمرك! أو لا تأتي غداً إلى بابٍ من أبواب الجنة إلا وقد وجدته قد سبقك إليه يفتح لك).
- وقيل عن النبي عند التعزية كذلك ( رحمك الله وآجرك) أو يرحمه الله ويأجرك، وقد عزَّى رسولنا الكريم رجلاً فقال:” رحمك الله وآجرك.
- وأيضاً يُمكن قول أيّ لفظ من ألفاظ المواساة الآتية أعظم الله أجرك، أو غفر لميتك، أو أحسن الله عزاءك، أو جبر الله مصابك .
- وقيل عن النبي أيضاً بواجب التعزية: آجرك الله .
- وجاء في الجوهرة النيرة لفظ التعزية عظم الله أجرك، وأحسن عزاءك، وغفر لميتك، وألهمك صبراً، وأجزل لنا ولك بالصبر أجرا، وأحسن من ذلك: تعزية رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحدى بناته كان قد مات لها ولد فقال: “إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى”.