هل يجوز للحائض دخول المسجد النبوي او اي مسجد، للوهلة الاولى يتبادر الانسان مثل هذه الاسئلة ويحاول الحصول على اجابة لها، ويجد ان هناك من سبقه في سؤال نفس السؤال على الانترنت، لهذا قمنا بالبحث عن صحة جواز الحائض دخول المسجد النبوي او عدم جوازه لكي نكون على علم مسبق بكل ما يتبادر اذهاننا، ولكي نتعرف على الاجابة الصحيحة الخاصة للحائض ، لكي يكون لها علم كامل بالاجابة على السؤال هل يجوز للحائض دخول المسجد النبوي ام لا، وهل يجوز لها التواجد في المساجد الاخرى، تابعونا عبر موقعنا لكي نقدم لكم كامل الاجابات الخاصة بسؤالنا هل يجوز للحائض دخول المسجد النبوي ام لا.

هل يجوز للحائض دخول المسجد النبوي ام لا

اجمع جمهور العلماء والفقهاء من المذاهب الاربعة الى انه لا يجوز للمراة الحائض المكوث في المسجد، وقد استدلوا على ذلك بما رواه مسلم والبخاري عن ام عطية قالت : ( أَمَرَنَا تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَ فِي الْعِيدَيْنِ الْعَوَاتِقَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ ، وَأَمَرَ الْحُيَّضَ أَنْ يَعْتَزِلْنَ مُصَلَّى الْمُسْلِمِينَ ) .

وقد منع النبي صلى الله عليه وسلم الحائض من مصلى العيد وقد امرها باعتزالها، لان له حكم المسجد، فدل على منعها من دخول المسجد، وقد استدلوا باحاديث اخرى ولكنها ضعيفة ولا يصح الاحتجاج بها، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم :  ( لا أُحِلُّ الْمَسْجِدَ لِحَائِضٍ وَلا جُنُبٍ ) والحديث ضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (232) .

كما لا تمنع المراة الحائض من دخول مكة ولا المدينة، حيث انه ليس هناك اي نصوص تمنع دخول المراة الحائض المسجد، فالنساء اللواتي ياتين للحج والعمر يمكن ان يكن حيضا وهن ممنوعات من الطواف في البيت ، وفقد كانت عائشة رضي الله عنها مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وحاضت قبل دخول مكة ولم يمنعها صلى الله عليه وسلم من دخولها حتى تطهر، بل امرها ان تفعل جميع مناسك الحج الا الطواف بالبيت الحرام، وتؤجله حتى تطهر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” ( افْعَلِي مَا يَفْعَلُ الْحَاجُّ غَيْرَ أَنْ لا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ حَتَّى تَطْهُرِي ) رواه البخاري (305) ومسلم (1211) .

ودخول الحائض المسجد سواء المسجد الحرام بمكة او المسجد النبوي او المساجد الاخرى فلا يحل لها دخول المسجد.