قال تعالى ” الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا “. والمصود بقوله تعالى ” الرجال قوامون على النساء ” أي أن الرجل رئيس المرأة وحاكمها وكبيرها، ومُربيها إذا عوجت، أي أن الرجل أفضل من المرأة، وأخير منها، والله سبحانه وتعالى منحه عقل أكمل من عقل المرأة، وعلماً أكبر من علمها، بعد النظر في العديد من الأمور ومبادئها، كان من الحكمة أن يكون هو القوام عليها وليس العكس قال عليه الصلاة والسلام ” لن يفلح قوم ولو أمرهم إمرأة “.

وكثيرون يفسرون أن المرأة أفضل من الرجل وعللوا ذلك للمهور التي تدفع لهم وتكاليف البيت والعرس والحياة الزوجية، في المقابل هي لا تكلف نفسها شيئا، وهذت تفسير لا أساس له من الصحة، والتفسير الصحيح هو أن المهور والنفقات والكلفة التي أوجبها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم وسنة رسوله محمد عليه الصلاة والسلام عليهم لهن تدل على أن الرجل هو أفضل من المرأة في نفسه وله الفضل عليها والإفضال، لذا فهو قيم عليها قال تعالى ” وللرجال عليهن درجة “.

تفسير قوله تعالى الرجال قوامون على النساء

والرجال قوامون على النساء يعني أمراء عليهم، وأن تُطيع زوجها فيما أمرها من طاعته، وطاعة زوجها يُعني أن تُحسن إلى أهله وتحفظ ماله .

قال الحسن البصري: جاءت إمرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تستعديه على زوجها أنه لطمها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “القصاص”، فأنزل الله عز وجل: الآية الكريمة من سورة البقرة ” الرجال قوامون على النساء “، فرجعت بغير قصاص.