الجهاد في سبيل الله من أعلى مراتب العبادات التي نتوجه بها إلى الله سبحانه وتعالى، حيث بين الله عز وجل الحكمة منمشروعية الجهاد، والغاية والهدف من الجهاد في سبيله قال تعالى ” وقاتولوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن إنتهوا فإن الله بما يعملون بصير” صدق الله العظيم.

وقبل ذكر الحكمة من مشروعية الجهاد في سبيل الله، بينت لنا آيات الله عز وجل أن الجهاد في سبيل الله ينقسم إلى عدة أنواع وكل نوهه له مرتبة معينة، والجهاد في سبيله يكونه خالصا ًلوجهه الكريم، بمعنى أن يعقد المُجاهد نية الجهاد، وإن ناله الموت، فيكون في سبيله ومن أجله سبحانه وتعالى، دون أي إعتبارات أخرى، يكون من أحل إعلاء كلمة الله، وجهاد الطغاة والمعتدين والكفار والمحتلين الذين يريدون تغيير بلاد المسلمين، وأنواع أخرى سنذكرها لكم المقصود بها الحكمة من مشروعية الجهاد .

الهدف والحكمة من مشروعية الجهاد في سبيل الله

هذه النُقاط تُبين الهدف والغاية والحكمة من مشروعية الجهاد في سبيله :

أولا: الجهاد في سبيل الله من أجل إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى “جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل ليذكر، والرجل يقاتل ليرى مكانه، فمن في سبيل الله؟ قال: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله”.

ثانياً: الجهاد في سبيل الله من أجل نصر المظلومين قال تعالى: ” وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمُستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها وأجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيراً”.

ثالثاً: الجهاد في سبيل الله من أجل رد العدوان وحفظ الإسلام قال تعالى ” الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن إعتدي عليكم فأعتدوا عليه بمثل ما إعتدى عليكم وأتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين”.

رابعاً: الدفاع عن الدين والأهل والنفس والمال من الجهاد في سبيل الله قال رسول الله عليه وسلم ” من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد”.

خامساً: جهاد المعتدين والبغاة ممن يريدون تغير الحكام المسلمين ونظام الحكم وقال اللع سبحانه وتعالى في ذلك ” وإن طائفتان من المؤمنين إقتتلوا فأصحلوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصحلوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يُحب المقسطين “.