قصة مسجد الضرار ولماذا بني المسجد وكيف هدم، فكما نعلم أن المساجد التي بنيت من أجل الصلاة معروفة، ومازالت قائمة إلي يومنا هذا ومن ضمنهم مسجد قباء، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى، لكن هل هذا المسجد متواجد إلي يومنا هذا، من هؤلاء المسلمين الذين قاموا بنائه، وهل تم البناء في عصر الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، والسبب من البناء، هل كان هنالك حاجة للبناء، هنالك الكثير من الأسئلة التي وردة بخصوص مسجد الضرار، ولكن ما هي القصة الحقيقة التي تؤكد بناء هذا المسجد، فمن المعروف أن المسلمين حافظوا علي جميع المساجد التي تم بناؤها في زمن الرسول إلي يومنا هذا، ولكن سنورد لكم كامل التفاصيل حول قصة مسجد الضرار ولماذا بني المسجد وكيف هدم.
معلومات عن قصة مسجد الضرار وأين يقع
ترجع هذه القصة إلي زمن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، حيث كان يسكن في المدينة راهب يطلق عليه أبو عامر، وقد كان من الرهبان الذين تنصروا علي يد احد الرهبان المهاجرين في البلاد، وقد قرأ من الكتاب المقدس لنصارة، وقد تمكن من تكوين تابعين له في المدينة، فقد كان له شان كبير جدا بين أهل قبيلته من الخزرج، وكانت كلمته تنفذ، ولكن عندما خرج الرسول الكريم في الهجرة، إلي المدينة المنورة، كانت كلمة الحق تعلوا كل الكلام، ونزل الرسول الكريم في المدينة بين أحبابه، لكن هذا الأمر لم يكن في حسبان هذا الراهب إن يأتي أحد، ويأخذ مكانته في المدينة، وكان يخفي الحقد، والكره للرسول علي الصلاة، والسلام، وعندما خرج الرسول الكريم إلي المعركة الكبرى معركة بدر، تمكن عمل علي تحريض المؤمنين علي عصيان سيدنا محمد صلوات الله عليه، من خلال الحديث مع أهل المدينة بأن هذه المعركة ليست بمعركتنا، وهل نقتل من أجل رجل، ولكن عندما انتصر المسلمين علي الكفار في قريش، خرج أبو عامر هربا من المدينة إلي قريش، هربا من المحاسبة، والعقاب.
أما في معركة أحد التي شارك أبو عامر المشاركة في التأجيج لها من أجل أخذ الثأر من الرسول في قتلي بدر، من أجل رد الزحف الإسلامي إلي مكة، وطرد الرسول وأتباعها من المنطقة، فقد تمكن من مشاركة أهل الكفر، والظلم في مكة بشحذ الهمم مع القوم الظالمين، من أجل الحرب علي الإسلام، والمسلمين، وفي أثناء المعركة كان يحاور أتباعه، وأهله من الخزرج علي نصرته علي الرسول الكريم، والمحاربة مع قريش، لكنهم رفضوا، وكاد يقتلوه لوا أنه هرب، وقد ساعد في آذيت الرسول عندما انهارت قوي المسلمين، لكنه الرسول نجا هو ومجموعة من المسلمين، وعادوا إلي المدينة.
في هذه اللحظة أيقن الكافر أبو عامر أن الرسول له سان كبير الآن في المدينة، ولم يعد له مكان، فذهب إلي هرقل عظيم الروم من أجل أن يلتمس به المساعدة في رد المسلمين، وقد أخبر بعض من أتباعه أن يبنوا مسجد بالجوار من مسجد الرسول قباء، حتى يكون مركز للفتنة، والخصام بين المسلمين حتى يعود إليهم، وأرسل رسائل إلي قريش بأن أعدوا العدة من أجل دحر المسلين عن بكرت أبيهم.
فما كان من هؤلاء المنافقين إلي أن قاموا ببناء هذا المسجد وأطلقوا عليه مسجد الضرار، ومن بعدها توجهوا إلي سيد الخلق محمد صلوات الله عليه، من أجل أن يصلي بهذا المسجد، وذلك بسبب إضفاء الطابع الرسمي عليه، من خلال صلاة الرسول فيه، لكن الرسول كان مشغولا في إعداد العدة من أجل معركة تبوك، وقال لهم عندما نعود من المعركة، نصلي به.
تمكن الرسول الكريم من الفوز بمعركة تبوك، وعاد منتصرا إلي المدينة، مرفوع الرأس، وهو في الطريق أنزل الله عليه جبريل بأية ي يخبره بان مسجد الضرار بني علي الفسق، والنفاق، وهو مضرة للمسلمين، فأمر الرسول فور الوصول إلي المدينة بان يتم هدم المسجد علي الفور، قبل أن يهموا بالراحلة، وذلك تصريح بان يهدم كل مسجد لم يبنا من أجل الله، وإقامة حدود الله عزوجل في الأرض.