تغنى الشعراء في أشعارهم وقصائدهم عن الاصدقاء الحقيقيون، ووصفوا معاني وفاءهم وإخلاصهم وصدق مشاعرهم، ومواقفهم الرجولية النابعة من القلب، وسطروا تضحياتهم بحروف من ذهب ومعاني من فضة، تلألأ وتغنت بها الألسن المُتذوقة للشعر، ولحنت عزفاً عزباً لا يتذوقه سوى من نال من أصدقاءه كل الحب والوفاء والإخاء، والصداقة الحقيقية هي المعنى السامي للإخوة، وهي نابعة من صدق الأحاسيس والمشاعر المدفونة في القلب وإلى الأبد، والصديق الوفي هو الذي يُشارك صديقه في أفراحه وأحزانه ويكون له عوناً في كل مُعتركات حياته، ويكون له ناصحاً ومسانداً في أي وقت إحتاج إليه، بل دون أن يُناديه أو يطلب مساعدته، فإن مشاعره قلبه يُخبره بأن صديقه بحاجة إليه، وهذا الصديق الذي يُطبق عليه العبارة التي تقول “رُب أخٍ لم تلده أمك”.
والصداقة هي عبارة عن مركب يُرسى على شاطئ المحبة والإحترام، حيث الراحة والطمأنينة والأمان، بعيداً عن الخيانة والغدر وتفصيل المصلحة الشخصية عن الصداقة والإخوة، فالصديق الحقيقي يُعتبر صيدقه أغعلى ما يملك في هذه الدينا، فلا يُبدلع بأبهظ الأثمان، ومهما كانت التكاليف، وهي صداقة حتى الموت، في هذا فهرس نُقدم شعر عن الصداقة الحقيقية.
شعر عن الصداقة الحقيقية
مدح الشعراء وأفاضوا بوصفهم عن الصديق الحقيقي، وترجموا تلك المشاعر في سطورهم الشعرية، التي تُذهل قارئيها وتَنبض بها قلوبهم مع كل حرف أو كلمة ينطقون بها، لجمال هذه المعاني السامية، هنا نستعرض لكم قصيدة شعرية مُعبرة عن الصداقة الحقيقية.
تجمعنا على حُب الله
جل جلاله وجل عُلاه
سرنا علـى طريق الرسول
ولم نتبع طريقـاً ســواه
وهو الذي أنـار طريقي
كنت صديقاً وفيا
كانت صداقتـنا قويه
وكنت وسـوف تـظل
غالـي جداً عليا
فأنت أعـز من شقيـقي
منذ أن فارقت الحياة
لم تعد تـَحلو الحياة
صارت حياة تعيـسةة
سادها سوااد وظلمات
وعشــت في حُزن وضيقي
قصيدة عن الصداقة الحقيقية
قيلت أجمل الأشعار في قصائد الشعراء، وأقوى الأمثال والحكم والأقوال عبر عنها الفلاسفة والحُكماء والأدباء والمفكرين، كتبوا فيها أجمل الكلمات والعبارات عن الصداقة والصديق الحقيقي.
صادق الإحسـاس عندَ النّاسِ
إنّهُ الصّافـي كوجـهِ الماسِ
قبلَ أنْ تدري لهم أحوالَهم
لا تَقُلْ: ~أهلاً~ وفوقَ الرّاسِ
صحبةُ الإنسـانِ ليستْ مثلما
نبتغي فالنّـاسُ في أجناسِ
اِحتَكِمْ للعقـلِ لا للقلبِ ~ لا
تُمْسِكِ التعبيـرَ عَنْ أنفاسِ
فالأماني ما لهـا مِنْ ضابِطٍ
إذْ هِيَ الأخمـاسُ في أسداسِ
كُنْ على ما فيكَـ مِنْ عزمٍ و ما
فيكَ مِنْ حبٍّ و مِـنْ إحساسِ
جاهِدًا تسعـى إلى ما يقتضي
واجِبُ التّوصيـلِ بينَ النّاسِ
حيثُ تَبنيهِ ابتـداءً صائِبًا
إنّ صدقَ النّفـسِ كالألماسِ
صادِقِ الإنسـانَ ~ وافهَمْ جوهرًا
كامِنًا فيهِ بِـلا إدلاسِ
هكذا الأحـوالُ تَخطو خَطوَها
نحوَ ما نبغـي فما مِنْ يأسِ.