حديث الغوطه هل هو صحيح إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة التي ورد عن الرسول الكريم في خير أهل الأرض وهم أهل الشام، حيث تم تفصيل العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن البلاد العربية، من ضمنها الشام، والعراق، واليمن، ومصر، ولكن ما تعلناه من سنن الرسول الكريم، يوجب علينا التأكد من الأحاديث الواردة عن الرسول الكريم عليه الصلاة، والسلام، لكن من المهم أن تعلم أن الحديث يعتم علي السند، والمتن من أجل صحته، فقد قام العماء أمثال البخاري، ومسلم ، بتفصيل أحاديث ضمن قوتها، وضعفها، من أجل تعليم المسلمين كافة الأحاديث التي يصح التداول بها، وما يجب الابتعاد عنها، ومن ضمن هذه الأحاديث، حديث الغوطه هل هو صحيح إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة.
شرح حديث فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة
يرجع هذا الحديث إلي العديد من المحدثين عنها، والراوين ومن أهم ما نقل هذا الحديث معاذ، أبي هريرة، أبي الدرداء، أبي الزاهرية، فكل هؤلاء المحدثين تم تداول الحديث علي لسانهم، فهل هذا الحديث ورد عن الرسول علي الصلاة والسلام بحق، أم هي مجرد أحاديث غير معلومة المصدر.
حيث يرجع الحديث المتداول بشكل كبير إلي ألي داود عن أبي الدرداء الذي تداوله العديد من النشطاء بسبب ما يتم من مجازر كبير في الغوطة، لكن وجب التنويه إلي كون هذا الحديث من الأحاديث الضعيفة في بعض الروايات، والمتهم بالكذب من نقلها، وأنها من الأحاديث الموضوعة، فمن المهم رغم صعوبة الأوضاع في الغوطة عدم التداول بكلمات يحاسب عليها الله عزوجل، وهي أفتراء علي الرسول الكريم، فالرسول عليه السلام، يعتز بالمسلمين في كل مكان، وزمان، وهنالك الكثير من الأحاديث التي تدل علي رحمة الرسول بالمسلمين الذين أتبعوه، وخوفه عليها حتى يوم الدين.
كما تعلمنا سابقا وجب التأكد من المعلومات التي نتداول من خلالها الأخبار، والأدلة الشرعية، حتى لا ندخل ضمن الذين يستغلون الدين في أمور دنيوية، يحاسب عليها الله في الدنيا قبل الآخرة أحبابي في الله، فمن أفتى بغير علم وضع نفسه في الشبهات، والله أعلم.