تزدحم الأسئلة التي تخص الأحكام الدينية والشرعية، ومن تلك الأحكام حكم ترك البسملة في الصلاة، هذا الأمر نجده يتربع على قائمة اهتمامات الأفراد المسلمين والمسلمات، بل ويتسائل الكثيرون ويتوارد بالمناهج التعليمية بمادة التربية الاسلامية حول البسملة وجواز تركها والسبب في ذلك حيث أن البسملة هي قول بسم الله الرحمن الرحيم وتقال بداية السورة القرآنية أي البدء باسم الله وهي سنة مؤكدة ويجوز قولها بكل السور القرآنية إلا سورة التوبة أي براءة لا تذكر البسملة فيها لما تحتوي السورة من وعيد وانذار للمنافقين وتتحدث بالسيف والحرب وما يقابلها من معنى بالرحمة والسكينة في البسملة سنتحدث عن كل هذا باسهاب عبر مقالنا لهذا اليوم علل جواز ترك البسملة في الصلاة و السور التي لا تذكر البسملة فيها وسبب عدم ذكر البسملة بها.
ما جواز ترك البسملة في الصلاة
في هذه اللحظات سنوافيكم بالفتوى والتفصيل الكامل لها الذي يتحدث عن يجوز ترك البسملة في الصلاة فهي سنة غير مؤكدة ويجوز قرائتها بكل الصور إلا سورة التوبة لا بسملة بها وهي لا تعتبر آية من آيات سورة الفاتحة كما قال ابن باز واوضح “البسملة ليست من الفاتحة آية مستقلة يشرع المجيء بها عند قراءة الفاتحة وعند قراءة كل سورة من القرآن يقرأ في أولها بسم الله الرحمن الرحيم إلا سورة براءة فليس أمامها بسملة، فإذا بدأ يبدأ بالتعوذ يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ويقرأ، وأما بقية السور وهي مائة وثلاثة عشرة سورة ما عدا سورة التوبة فإنه يقرأ في أولها بسم الله الرحمن الرحيم، فإن القرآن مائة وأربعة عشر سورة يسمى في أول كل سورة ما عدا براءة وهذه التسمية سنة مؤكدة، فلو تركها ولم يقرأ بها صحت صلاته لما ثبت في الصحيحين عن أنس – رضي الله عنه – أنه سمع النبي – صلى الله عليه وسلم – يبدأ القراءة بالفاتحة (الحمد لله رب العالمين)، وهكذا الصديق وهكذا عمر وهكذا عثمان ولم يذكر التسمية وفي بعض الروايات: لا في أول القراءة ولا في آخرها، احتج به العلماء على أنها غير متعينة إذ لو تعينت لنبه عليها النبي عليه الصلاة والسلام ولجهر بها، فلما أسر بها دل على أنها غير متعينة، لكن يشرع للمؤمن أن يقرأها سراً في الجهرية، ويقرأها في السرية أيضاً في الصلاة الجهرية تكون سراً؛ لأن الرسول ما كان يجهر بها عليه الصلاة والسلام، فالأفضل والسنة للمؤمن والمؤمنة قراءة التسمية لكن سراً في الجهرية والسرية جميعاً.”
ماهي السور التي لم تذكر فيها البسملة
ومع إطلالة الفقرة الحالية نتساءل معكم حول السور التي لم تذكر البسملة في سورة التوبة وقد بدأت مباشرة دون قول بسم الله الرحمن الرحيم حيث علل السبب في عدم ذكر البسملة لما تحتوي آيات سورة التوبة من لأنها نزلت في السيف وليس في السيف أمان وما كان فيها من وعيد للمنافقين وما روي عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أنّه قال: قلت لعثمان: (ما حملكم على أن عدتم إلى الأنفال وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المائين، فقرأتموهما معا ولم تكتبوا بينهما سطر (بسم الله الرحمن الرحيم) ووضعتموهما في السبع الطوال؟ فقال عثمان: كان النبي صلى الله عليه وسلم تنزل عليه السورة ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه شيء يدعو بعض من يكتب له ويقول: ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا، وكانت الأنفال من أول ما أنزل عليه بالمدينة، وكانت براءة في آخر القرآن، وكانت قصتها تشبه بعضها بعضا فظننت أنها منها، وقبض النبي صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنّها منها، فمن أجل ذلك قرنت بينهما، ولم أكتب بسم الله الرحمن الرحيم)،[٧] وذُكر عن الكلبي أنه قال: براءة من الأنفال، فلذلك لم يكتب – بسم الله الرحمن الرحيم – وهي تسمى الفاضحة، لأنها فضحت المنافقين.
أجبنا لكم في مقالنا هذا تساؤلكم حول جواز ترك البسملة والسبب في الجواز والسور القرآنية التي لم تبدأ بالبسملة وسبب عدم بدئها بالبسملة لما للبسملة من معنى بالرحمة والسكينة وما يخالفها من محتوى السورة وما تتحدث عنه نتمنى أن نكون أجبنا تساؤلاتكم وأوضحنا لكم ذلك.
بهذا القدر نكتفي بعد ان قدمنا لكم العديد من التفاصيل التي تتحدث عن إجابة سؤال “علل جواز ترك البسملة في الصلاة”.