نتناول في موضوعنا اليوم تحضير درس انتشار الثورة وتنظيمها، هذا الدرس الوراد في كتاب التاريخ والجغرافيا من منهج السنة الرابعة المتوسط، والتي شهدنا البحث عنها بكثرة في أقسام التاريخ والجغرافيا وخاصة للصف الرابع المتوسط وهو ما جعلنا نبحث عن هذا الدرس ونقرأه ونقدم لكم تحضير درس انتشار الثورة وتنظيمها لما فيه من غرس للقيم الثورية في الشعوب والتي يجب ان تكون صفة كافة أبناء المجتمع لكي يقفوا سداً منيعاً امام أطماع الاستعمار والتصدي لمحاولات النيل من أوطانهم والتي تسعى مادة التاريخ لغرسها من خلال سرد قصص البطولات والفتوحات التي واكبت الثورات التي قام بها أبناء هذه البلدان في فترات سابقة خلال تعرض بلادهم للإستعمار والاحتلال لكي تكون بمثابة قدوة لهؤلاء من أجل العمل بما جاء فيها وكيفية خروجها لبر الأمان وتحقيق الآمال المرجوة منها ونعود الآن بكم لموضوعنا الرئيسي وهو تحضير درس انتشار الثورة وتنظيمها.
مذكرات دروس التاريخ [ إنتشار الثورة وتنظيمها ]
سنبدأ تحضير درس انتشار الثورة وتنظيمها بالتحدث عن الثورة وما واجهها من صعوبات وكيف استطاع الثوار التغلب عليها وتجاوزها والوصول بالثورة لاهدافها المرجوة منها وإيصال صوت الجزائر للعالم وفقاً لما جاء في درس انتشار الثورة وتنظيمها ونجملها لكم لتتمكنوا من شرح الدرس على أكمل وجه.
الصعوبات التي واجهت الثورة الجزائرية في بدايتها
في العام الأول للثورة كان هناك بعض الصعوبات التي واكبت هذه المرحلة لما لها من أهمية في رسم سياسة ومصير الثورة والصعوبات التي قد تعترض إنطلاقها والتي كانت فيما يلي :
– قلة الاسلحة المتوفرة.
– ما وجدته من صعوبة في اقناع الشعب بالثورة وشرعيتها.
بينما منظمي الثورة كانوا قادرين على التغلب على كل هذه العقبات والوصول بالثورة لبر الأمان:
إنتشار الثورة الجزائرية وتنظيمها
لقد تناول مؤتمر باندونغ والذي تم عقده في اندونيسيا وشاركت ففيه جميع الدول الافرواسيوية وذلك بتاريخ 24/4/1955 وقد كان بمثابة الباب الذي خرجت منه الثورة الجزائرية للعالم والذي شهد حضور جبهة التحرير الجزائرية لهذا المؤتمر وكان بمثابة انطلاق جبهة التحرير حيث طالبت الدول في الاجتماع التابع لهيئة الامم المتحدة على تدوين القضية الجزائرية على جدول أعمال المرتمر وهو ما أخرج الثورة في الجزائر من العزلة الدولية، واسقاط النظرية القائلة بأن الجزائر فرنسية.
والتي جاءت نتائجها بإثبات قدرة جيش التحرير على المبادرة في المكان والزمان التي يرأيتهما الثوار، والتأكيد على التلاحم الشعبي مع الثورة والالتصاق بها وكان هذا في فك الحصار على منطقة الاوراس، كما شهدت انضمام الكثير من الاحزاب الجزائرية للثورة والسير في ركبها، ولفد كانت هذه الهجمات المنظمة من الثوار قادرة على إرباك الفرنسيين والنيل من خططهم العسكرية وهو ما دفعها لإرتكاب العديد من المجازر والمذابح بحق الجزائريين والتي كانت حصيلتها 12 الف جزائري سقد شهيداً، وهو ما ترتب عليه عقد اجتماع الصومام والذي اعلن فيه عن انطلاق الثورة وهو ما تطلب القيام بتنظيمها من أجل تحقيق المكاسب المرجوة منها.
تحضير درس إنتشار الثورة الجزائرية وتنظيمها
لم ينتهي بعد تحضير درس انتشار الثورة وتنظيمها فهذا الدرس طويل ومتشعب واستكمالاً لتحضيرنا فقد شهد العام 1956 مؤتمر الضومام الذي حدث في قرية افري القريبة من بجاية كما أشرنا في الفقرة السابقة وقد جاءت نتائج هذا المؤتمر على النحو التالي:
على الصعيد السياسي كانت النتائج بتأكيد مبدأ القيادة الجماعية للثورة، وإعطاء الأولوية للنضال في داخل الجزائر على حساب الخارج، ومنح القيادة العسكرية الحق في القيادة على حساب القيادة العسكرية، منح الثورة الصفة الشرعية من خلال بناء مؤسسات لها، تنظيم الجماهير والمناصرين للثورة بحسب النشاط والمهمة التي يزاولونها بإنشاء اتحادات للفئات والشرائح العمالية المختلفة.
أما على الصعيد العسكري فقد كانت النتائج في تقسيم الجزائر إلى ستة ولايات وترأس كل ولاية عقيد معين، وتقسيم الجيش كذلك إلى فئات ثلاثة وهي مجاهدون وفدائيون ومسبلون وقد توالت النتائج بإنشاء عدد من المؤسسات الخاصة بالثورة والتي كانت على النحو التالي:
جبهة التحرير الوطني هي الذراع السياسي للثورة واعتبر الاول من نوفمبر 1954 بداية انطلاقها.
رسم الساسة العامة لجبهة التحرير الوطني منوطة بالمؤتمر الوطني وهو ما يتم عقده فور توفر الظروف الملائمة لذلك.
كما أوكلت مهمة تعيين الحكومة للمجلس الوطني للثورة والذي كانت بمثابة برلمان.
بينما تولت مهام الحكومة لجنة التنفيذ والتنسيق .
بتاريخ 19 سبتمبر من العام 1958 تم تحويل لجنة التنفيذ والتنسيق لحكومة جزائرية مؤقتة والتي كانت اول حكومة جزائرية بعد الثورة وقادها آنذاك فرحات عبا،كان هذا ما استطعنا أن نقدمه لكم من تحضير درس انتشار الثورة وتنظيمها على أمل الإستفادة مما جاء فيه.