رواية حب بالاكراه رحاب حلمي كاملة، ان رواية حب بالإكراه من الروايات الجميلة التي تم كتابتها منذ زمن، ولكن أثرها ما زال قائماً، الي الان في حاضرنا ووجداننا، وتعتد هذه الرواية من أجمل الروايات التي مرت علينا عبر الأزمان، وتحمل هذه الروايات الكثير من الكلمات الجميلة المعبرة عن الحب والرومانسية، والكثير من الأشخاص يبحثون عن هذه الرواية لعدم توفرها عبر الإنترنت او اي من المواقع المهتمة، وفي هذا فهرس سوف ننشر لكم رواية حب بالاكراه رحاب حلمي كاملة، بالإضافة الي اننا سوف نشرح لكم كافة الجزئيات الغامضة، والغير مفهومة بداخلها، ولكن بغد النظر عن هذه الأمور الي اننا جمعنا لكم الرواية كافة جوانبها الإيجابة.
رواية حب بالاكراه مكتوبة كاملة
ربما يبحث الكير من الأدباء والمهتمين بقراءة الروايات والكتب عن رواية حب بالاكراه لرحاب حلمي كاملة الجزء الول والثاني، حيث يمكنكم الحصول الان علي الجزئين، وذلك لان فريق عمل صحيفة وطن قام بجمع الرواية بالكامل ويمكنكم قرائتها بدون تحميل .
كانت تجلس القرفصاء في مكانها على السرير حاضنة احدى عرائسها وتبكي و هي لا تعلم لم كل تلك الدموع الحارة التي فشلت في ايقافها كلما حاولت؟! اتبكي لرفضه عمر حتى قبل ان يتعرف عليه؟ ام لانه لم يكلف نفسه حتى عناء ان يخبرها بأسباب رفضه؟ ام لان اللقاء بينهما بعد طول غياب قد انتهى بهذا الشكل؟ وبينما وهي على تلك الحال سمعت رنين هاتفها الملقى جوارها على السرير باهمال, فنظرت اليه بكسل وما ان رأت اسم المتصل حتى تضاعفت دموعها ليزداد المها, انه بالطبع يتصل بها الان ليطمئن عليها ويعلم ما اذا كانت اتصلت باخيها لتخبره بأمرهما ام لا؟ و اختلطت الحيرة بالحزن وهي لا تعلم كيف ستخبره ما حدث؟ وفي النهاية لم تجد بديلا للرد عليه فأمسكت الهاتف وافتتحت المكالمة بصوت باك: السلام عليكم, ايوة يا عمر…. اه انا في البيت…. لا مفيش حد جنبي انا اصلا في شقتنا اصل مازن رجع….
ثم فجأة تلون وجهها بالوان قاتمة وهي لا تعلم بأي اجابة يمكنها ان ترد على سؤاله الى قالت اخيرا بتردد: اه قولتله.
فسألها عمر الجالس امام مكتبه بكل هدوء: وكان رأيه ايه؟
وساد الصمت لفترة ينتظر منها ردا ولكن يبدو ان لا فائدة فاستحثها على الكلام: دارين! انتي معايا؟ بسألك مازن كان رأيه ايه في موضوعنا؟
وكالمرة السابقة فلم يتلق ردا سوى صوت بكائها فاستنتج هو الباقي بنفسه: رفض؟! طب ليه؟
دارين التي كان يصعب على احد تمييز ما تقوله من شدة اجهاشها في البكاء: مش عارفة, دة حتى ما استناش يعرف هو مين الشخص اللي بتكلم عنه, دة اول ما…
ثم انتظرت لحظة حتى تسترد قليلا من هدوءها لتكمل قائلة: اول ما فاتحته في الموضوع لقيته فجأة اتعصب وبدأ يزعق وتقريبا قالي انه مش موافق.
ظهر عمر في الجهة المقابلة مفكرا يحلل ما قالته جيدا, ثم قال محاولا تهدءتها : طب خلاص يا دارين سيبيلي انا الموضوع دة, وان شاء الله هروح بكرة لمازن وهحاول افهم وجهة نظره واقنعه.
كان من الواضح للجميع ان دارين ربما تكون ملامحها وتكوينها الجسماني تدل على انها اصبحت امرأة بكل ما في الكلمة من معنى الا ان عقلها وتعبيراتها لم تتعدى مرحلة الطفولة بعد, لذا ما ان اخبرها عمر بذلك حتى هبت من مكانها فجأة وهي تطلق صيحة سعادة وتقول: بجد! يعني هتقدر تقنعه فعلا يا عمر؟!
عمر مبتسما لردة فعلها الطفولية, ورغم شكه من قدرته فعلا على تحقيق ذلك الا انه لم يشأ ان يكسر فرحتها, لذا قال: ان شاء الله.
فقط أحب ألا ينهي معها المكالمة قبل ان تأكد من زوال حزنها ليفكر في الوعد الذي قطعه لها.
اما دارين فقد خف قلقها بعض الشيء ولكن لم يزل هناك بعض الشك بداخلها فهي تعلم جيدا انه ليس من السهل اقناعه بأمر قد رفضه سابقا ولكن ثقتها في عمر قد ادخلت الطمأنينة في قلبها, ولكن فجأة سقط الهاتف من يدها عندما سمعت هذا الصوت المميز الذي شابه بعض الغضب المكتوم: بتكلمي مين يا دارين؟
وتعود شهر زاد من جديد لترضي شهريار الذي لم تكفه ألف ليلة ولية من حكاويها, وها هو يطالبها بقصة جديدة فتلجأ إلى الارتجال حفاظا على حياتها التي أصبحت مهددة بسيف مسرور الجلاد في انتظار أوامر شهريار لانهائها.
تبدأ شهر زاد قصتها بالحديث عن أدهم حسين ذلك الفارس المغوار المعروف ببسالته في القتال وذكائه الحاد في التعامل. و الذي بعد خبرته الطويلة بالحياة ومغامراته التي لا تحصى بدأ يزهد في كل شيء كما أنه حرر نفسه من أي سلطة يمكنها أن تخضع أي انسان سواء المال أو السلطان أو حتى سيطرة الحب إلى أن اقتحمت ساندرا حياته تلك الأميرة الجميلة الشقية والمشاكسة حيث يكلف بانقاذها, وقد كان بصدد أن يرفض تلك المهمة ولكن أجبرته الظروف على الموافقة.
كيف سيتصرف فارسنا النبيل مع تلك الأميرة التي قد أقسم على إعادتها إلى أحضان والديها سالمة لتزف إلى ملك آخر وقد بدأ هو يشعر بإنجذاب قوي نحوها؟ فهل سيبر بوعده ويعود إلى حياته السابقة حرا طليقا كما اعتاد دائما أم أن الأوان قد فات وأخيرا يصبح أدهم حسين دون أن يدري فارسا تحت السيطرة؟
هذا ما سوف تخبرنا به شهر زاد في كل ليلة من لياليها فانتظروها.
السحر مهما كان نوعه عندما يتسلل ويدخل الي الانسان يتحكم به وبتصرفاته لا نستطيع السيطرة عليه ولا التحكم به وانا اخترت احد انواع السحر وهو سحر الحب الذي يختار القلب ويتسلل اليه ولان القلب يعتبر مركز الانسان ويتحكم به فيعتبر سحر الحب هو اقوي انواع السحر
اصبحت قاسية تكرة الرجال معقدة لا تطيق قربهم بسبب شخص
ماذا سوف يحدث حين تتزوج بغير ارادتها
هل سينتصر الحب على الجرح ؟!!
سارة:ادهم روح انت لشغلك وسبني انت مش مربوط بيا
ادهم:انا وعدتك مش هسيبك لوحدك
سارة:ملوش داعي انا هبقي كويسه
ادهم:مش همشي اطرديني بقا
سارة:خلاص براحتك انت حر
مقدمه.
فى وقت أصبحت فيه ظاهرة الأخذ بالثأر سمه منتشرة وبعض أسباب الظاهرة مفهوم والبعض لا قيمة له وفى خطى الثأر تقتل روح الحب وتولد جبروت العند والكره فهل من الممكن ان تكون من أسباب الحرب الحب وهل من الممكن ان يكون سبب إخماد نيران تلك الحرب ظهور نسيم الحب من جديد ..
وهل يمكن ان يتغير واقع أحدهم بالصدام بين الغرور والطباع الحاده وانطلاق شرارة العناد .
…………..
ألجمتها المفاجأة للحظات فلم تعلم بم تجيب وخرج صوتها ملعثما وهي تمد يدها بخوف لتلتقط هاتفها مجددا: دة….دي….
ولم ينتظرها تكمل تلك الاكذوبة التي كانت على وشك ان تطلقها, فأخذ من يدها الهاتف بهدوء ظاهري ونظر الى شاشته ليجد ما كان يتوقعه, انه هو اسم غريمه لتزداد تلك النيران بداخله اشتعالا, ولكن بدا ان تلك التدريبات التي كان يمارسها اثناء طريق العودة الخاصة بضبط النفس قد اتت بثمارها فلم يبد على وجهه اي من تلك المشاعر المتأججة على وجهه او صوته وهو يرد على ذلك الصوت القلق الذي ظهر في الجهة الاخرى وهو يقول: الو, دارين! دارين ! انتي رحتي فين؟
فكان رد مازن الهادىء الذي اثار دهشة تلك الفتاة التي تراقبه بفزع: معاك مازن اخو دارين.
اما عمر الذي عبس فور سماعه صوت مازن المفاجىء لم يأخذ الكثير من الوقت للتعامل مع الموقف عكس دارين, فكان منه ان اكتسى صوته بلهجة اكثر تهذيبا واحتراما وهو يتحدث: اهلا بحضرتك يا استاذ مازن, انا…….
وكان ان قاطعه مازن هو الاخر فبدا انه قد قرر ان يكون هو المسيطر الاوحد على الموقف ولو حتى من باب حفظ ماء الوجه, فقال بنبرة آمرة اكثر من ان تكون مجرد طلب: لو عندك وقت فاضي بكرة ياريت تقابلني في شركتي الساعة تلاتة..
ثم اكمل بابتسامة تحمل نوعا من السخرية المليئة بالكثير من الالم وهو ينظر ناحية اخته التي لم تقو على النظر مباشرة اليه, فخفضت عينيها: افتكر معاك العنوان.
فأجاب عمر مؤكدا وقد اخبره ذلك السؤال ان مازن لايزال يجهل الحقيقة كاملة: اه معايا حضرتك, وان شاء الله هبقا عندك في الميعاد بالظبط.
وبعد ان انهيا المكالمة بالتحيات المعتادة والتي كانت تمتاز ببعض البرود من ناحية مازن الذي مد يده بالهاتف ناحية اخته فنظرت الى ذلك الجهاز الصغير بتردد, فقال لها مازن ليزيد بداخلها الشعور بالذنب: خدي تليفونك يا دارين و ما تخافيش, الانسان اللي ممكن يوصلك لدرجة انك تفكري تكدبي عليا ما ينفعش ارفضه.
فأسرعت دارين تعتذر له: انا اسفة يا مازن ماكنش قصدي, انا……
فأدار لها ظهره قبل ان تكمل ليقول خارجا من الحجرة ليداري عنها تلك النظرات المتألمة التي كادت أن تفضحه امامها: تصبحي على خير.
*********************************
عاد حسام الى منزله وهو يعيش حالة غريبة من الهدوء والسكينة التي لم يختبرها من قبل, فمنذ مغادرته لشقة صديقه وصورتها لم تفارق مخيلته وصوتها العذب الرقيق لم يغادر أذنيه, وقد احتار هو نفسه لامره ذلك فلم يكن لاي فتاة عرفها من قبل هذا التأثير عليه رغم انه لم يعرف عنها سوى اسمها وانها قريبة صديقه حتى انه لم تتح الفرصة امامه ليعلم ماهي صلة القرابة تلك؟
وبالطبع فقد شغله تفكيره فيها عن ملاحظة خيال والدته التي كانت تجلس بانتظاره على الاريكة في الصالة الى ان سمع صوتها الحنون يقول له: انت جيت يا حسام؟ كنت فين يابني؟ قلقتني عليك.
انتبه حسام اخيرا اليها ليتخلص مؤقتا من شبح تلك الفتاة الذي يطارده منذ ان رآها, فرسم ابتسامة خفيفة على شفتيه وهو يرد على والدته ويقترب منها بهدوء مقبلا كفها: ايوة يا ماما. انتي لسة صاحية؟
الام: وهو انا يعني من امتى بنام قبل ما بطمن انك رجعت البيت؟
حسام: يا حبيبتي انا خلاص كبرت زي مانتي شايفة واقدر اخد بالي من نفسي كويس, انتي بقا هتفضلي شايلة همي كدة لحد امتى؟
الام وهي تضع يدها على رأسه بحنو حيث كان يركع على ركبتيه امامها: لحد ما تيجي واحدة تانية وتشيل هي بقا همك زي ما اخوك عمل.
ولانه لا يحبذ الخوض في مثل هذا الحديث نهض من مكانه وهو يقول مازحا: بس انا مش عبيط زي ايهاب.
بدا على صوت الام نفاذ الصبر: انا مش بهزر يا حسام, انت امتى بقا هتفرح قلبي وتتجوز؟ يا بني عاوزة اشيل اولادك قبل ما اموت زي مانا شلت ولاد اخوك.
جثا حسام امامها مرة اخرى وقال مقبلا يدها: بعد الشر عليكي يا حبيبتي, وع العموم لو هي دي يعني الحاجة اللي هتريحك فاوعدك ان شاء الله اني هبدأ افكر في الموضوع.
الام بفرحة: بجد! يعني خلاص اكلم خالتك؟
فرفع حسام حاجبه صحبه ابتسامة تعجب: هتكلمي خالتي تقوليلها ايه؟
الام: هطلب منها ايد بنتها منال.
وكأن هذا اخر ما كان يتوقعه فبانت على وجهه علامات الاستياء وهو يقول: يا حبيبتي منال دي زي اختي ومش ممكن تكون اكتر من كدة, فاهماني؟
الام باستنكار: لا يا حبيب امك مش فاهماك, امال انت عاوز تتجوز مين بقا؟ يا خوفي يا حسام يابني لأبص في يوم الاقيك داخل عليا بواحدة من اللي تعرفهم اللي لا ليهم شكل ولا صفة وبتقولي دي مراتي.
حسام بابتسامة لعوب: يا ماما وهما دول بردو بتوع جواز؟ ثم ابنك يعني مش هو العيل العبيط اللي ممكن يضحك عليه.
فداعبت شفتا الام ابتسامة مراوغة وهي تقول: شكلك كدة يا واد يا حسام مدكن حاجة و عمال تلف وتدور عليا, فياللا انطق وقولي هي مين بسرعة؟
فراودت خياله مجددا تلك البسمة المترددة التي كانت تلوح على وجهها الفاتن, ولكن حتى هو نفسه لا يعلم من هي؟ كما انه يجهل الطريق الذي سيوصله الى معرفة هويتها…. ثم فجأة لمعت في عقله فكرة ستريحه من تلك الحيرة وقد عزم التنفيذ في اقرب وقت, وان غدا لناظره قريب!