موضوع عن القيود الاجتماعية حول عمل الشباب بعد استكمال الدراسة الجامعية يتوجه الشباب لسوق العمل بهدف بناء الشخصية وتنمية المهارات والقدرات وكسب خبرات جديدة تفتح لهم آفاق جديدة، وذلك بصدد بناء حياة جديدة، لكن لابد أن يصطدم الشباب بمجموعة من العقبات في طريقهم وتواجههم بعض المشكلات في سوق العمل، فالمجتمع يضع بعض القيود الاجتماعية على الشباب، كما أن هناك قيود تفرضها طبيعة العمل، عندما نتطلع على العمل عن قرب ودراية أكثر سنجد أن هناك بعض الأعمال التي لا يستطيع الشاب أداءها على الإطلاق ولا يسمح المجتمع للرجل بالقيام بها فعلي سبيل المثال : افتتاح كوافير للسيدات والقيام بعمل تسريحة شعر للنساء أو صبغة شعر أو غيرها من الأمور المتعلقة بالنساء يستهجنها المجتمع بل ويرفضها رفضاً قاطعاً ويفضل أن تقوم على هذه الأعمال فتاة أو امرأة، لكن تبقى هذه القيوج متفاوتة من مجتمع لآخر ففي حين ترفضه بعض المجتمعات  تتقبله مجتمعات أخرى .

تتفاوت القيود الاجتماعية حسب الزمان والمكان وكذلك تختلف  وفق مكانة الشاب في الموقع، بالنظر سريعاً على الدول النامية نجد بعضها تحجم من نفوذ الشباب وتحدّ من دورهم في العمل، في المقابل نجد أن الدول المتقدمة تولى الشباب أهمية عظيمة وتجد فيهم تربة خصبة للعمل والإنتااج .

من الصعب تغيير المعتقدات السائدة في المجتمعات، بل ومن المستحيل تغيير الثقافة المنتشرة في المجتمع، حيث يرى الكثير من المثقفين والمتعلمين وجوب إزالة القيود الاجتماعية وتخطيها، فالقيود الاجتماعية تتمثل في قيود العادات والتقاليد التي هي بمثابة أحكام مسبقة من كبار السن في زمن ليس بزمنهم تسرى على شباب في مرحلة البناء في زمن مختلف تماماً، وكذلك الاستهزاء من الاعمال البسيطة التي يجني منها الشاب القليل من المال، اعتراض المجتمع عن عمل طبقة ما بسبب توافر المال، الترفيه الزائد من الأهل، توفر الخبرة للعمالة الأجنبية وإعطاءهم الأولوية في العمل .

القائمة تطول بالقيود الاجتماعية التي تمارسها المجتمعات على فئة الشباب دون دراية، لكن لابد من إيجاد طرق تكسر تلك القيود وتعيد الصدارة للشباب في كافة الأمور، فالتحرر من القيود يدفع بالشباب إلى مزيد من الابداع والتطوير، فقوة الشباب لا حدود لها، لكن لابد من التركيز على عدم إزالة أو تخطي بعض القيود التي تمس بالدين أو العرق أو العادات والتقاليد الصحيحة .

ويجب أن ندعم فئة الشباب في الدخول إلى سوق العمل وإعطاءهم الأولوية في المواقع الريادية والهامة والرئيسية في المجتمع، فالشباب هم عماد المجتمع وهم حصنهم المنيع داخلياً وخارجياً .

وفي ختام هذا فهرس، نتمني أن نكون قد وفقنا في تقديم أفضل ما لدينا حول موضوع عن القيود الاجتماعية حول عمل الشباب، متمنين لكم أطيب الأوقات بصحبتنا في وطن، كونوا بالقرب دوماً ومزيد من الموضوغات تجدونها على موقعنا .