نحتوي قصة نبع ماء زمزم باختصار لنوافيكم بها من خلال قسم التعليم في موقع “وطن” والذي يعمل جاهداُ على إيفاء كل التفاصيل لكم على الرحب والسعة محاولين قدر الإمكان تقريب كل المجهول لكم وتقريب كل القصص التي لا تعلمونها لاسيما قصة نبع ماء زمزم الذي لم تكونوا عالمين به من قبل، وإننا في موقع “وطن” إذ نوجه نداء لكل المتابعين للتأكد من أصل رواية نبع ماء زمزم في المواقع الأخرى لان هناك اكثر من رواية جميعهم من الاسرائيليات سوى واحدة حقيقية وهي التي نوافيكم بها فيما يلي من موضوع “قصة نبع ماء زمزم باختصار” التالي.
قصة نبع ماء زمزم كاملة
تتوارد الكثير من القصص الدينية في الشريعة الإسلامية الغراء منذ عهد سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلم ومن سبقه من الانبياء والرسل، هذه القصص حقيقية ونتداولها بيننا الآن لأنها تمنحنا العِبر علاوة على منحنا الكثير من الذاكرة التاريخية التي نعلم ونتعرف من خلالها على أحداث قد حدثت فعلاً بالماضي.
“تزوّج سيّدنا إبراهيم عليه الصّلاة والسّلام من السيّدة سارة، ومضت السّنون ولم تنجب له الولد؛ فقد كانت عقيماً، وذات يوم وهبت له جاريتَها هاجر، فصارت ملكاً له، وبعد مدّةٍ ولدت له إسماعيل عليه الصّلاة والسّلام وفي أحد الأيام ذهب سيدنا إبراهيم عليه السلام بهاجر وولده إسماعيل إلى وادٍ لا زرع فيه ولا ماء ولا بشر عند بيت الله الحرام، ثمّ همّ بالذهاب وتركهما، فقالت له هاجر: يا إبراهيم اللهُ أمرك بهذا؟ فقال: نعم. فقالت: إذن لن يُضيّعنا الله، فمضى إبراهيم عليه السلام مخلّفاً وراءه هاجر وابنها، ثمّ التفت إلى البيت الحرام وقال: (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) [سورة إبراهيم:37].
بقيت السيّدة هاجر وابنها وحيدَين في الصحراء القاحلة، ومرّت بضعة أيّام ونفد ما معهما من الزّاد والماء، فبكى الطفل الرّضيع وتألّم من شدة الجوع والعطش، فراحت هاجر تبحث هنا وهناك وتسعى بين الصفا والمروة عدّة مراتٍ لعلّها تجد ماءً أو طعاماً أو بشراً، ولكن لا جدوى من ذلك، حتّى بلغ سعيها بين الصفا والمروة سبعة أشواطٍ، وعند المروة سمعت صوتاً، فقالت له: صه، ثمّ سمعته مرّةً أخرى، فقالت: أغث إن كان عندك خير، فإذا بجبريل عليه الصلاة والسلام عند موضع ماء زمزم، فضرب بجناحه الأرض حتى نَبَع ماء زمزم المبارك.
من شدّة فرح السيّدة هاجر أخذت تحبس ماء زمزم وتزمّه وتجمعه بيديها؛ خوفاً من نفاده، وراحت تغرف منه في سقائها، فشربت منه ودرّ لبنها وأرضعت ولدها، وقال لها المَلَك: لا تخافي أن ينفد الماء. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يرحمُ اللهُ أمّ إسماعيلَ، لو كانت تركت زمزمَ-أو قال: لو لم تغرف من الماءِ-لكانت زمزمُ عيناً معيناً). [إسناده صحيح]”
الآن متابعي موقع “وطن” نلفت انتباهكم وعنايتكم إلى أننا قد انتهينا فعلاً من تقديم قصة نبع ماء زمزم باختصار لكم بعد ان صغناها لكم بأسلوب مميز وشيق لا غُبار عليه ولا تشويش، ولنؤكد مضينا قُدماً نحو تقديم كل القصص والأخبار والأشياء التي تحتاجون إليها، فنحن نعمل لأجلكم بلا شك وكلنا أمل بأن ينال هذا الموضوع على إعجابكم.
نهاية يوم سعيد نتمناها لكم متابعي هذا الموضوع المنتمي للقسم التعليمي والذي أوضحنا لكم في ظلاله قصة نبع ماء زمزم باختصار.