في تناولنا للتساؤل حول متى حولت القبله من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام، وما جاء حوله من امور كونه متعلق بتغيير قبلة المسلمين التي كانوا يستقبلونا في صلواتهم حيث كانوا يستقبلون البيت الحديث وهو المسجد الاقصى حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم بعدما عاد من المدينة لمكة يؤم المصلين في الصلوات ويستقبل المسجد الاقصى وقد بقي على هذا الحال لمدة زمنية ليست بالقصيرة ولكن سؤالنا لما تحولت القبلة ومتى حولت القبله من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام حيث كانت جوال فترة مكوث النبي عليه الصلاة والسلام في المدينة والمنورة وهي البالغة ثلاثة عشرة عاماً وبقي عليها بعدما انتقل لمكة إلى أن جاء التغيير والذي سنقوم بذكره في الفقرة القادمة والتي سنذكر فيها متى حولت القبله من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام ودلالات ودوافع هذا التحول من قبلة لقبلة أخرى.

متى حولت القبله من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام وما الايه الداله عليها

قبل الإجابة عن سؤال متى حولت القبله من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام يجب أن تعلموا أن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ويفعل ما يؤمر وهو بتحويل القبلة من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام لم يكن أمامه خيار سوى الإمتثال للأمر الرباني النازل عليه في قوله تعالى : ” قد نرى تقلُّب وجهك في السّماء فَلَنُوليِّنَك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولُّوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب لَيَعْلَمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون” فهذه الآية كانت سبب تحويل القبله من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام، اما عن سبب نزولها فقد جاءت اغلب الروايات مجمعة على القول أن النبي صلى الله عليه وسلم كان اليهود يعايروه بتوليه لقبلتهم كونهم كانوا يعتبروا المسجد الاقصى قبلتهم وهو ما أصاب النبي بالضيق والحزن فجاءت هذه الآية بما فيها من حكمة إلهية لتحويل القبله من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام ولكي تميزنا عن اليهود المشركين.

لماذا تحولت القبلة من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام

بالعودة لسؤال متى حولت القبله من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام فإنه كما أجمع الفقهاء وأهل العلم أن التحويل كان في العام الثاني للهجرة حيث ان النبي نزلت عليه الاية وهو في صلاته فقام بتغيير قبلته وتحول المصلين من خلفه ويقال حول الموعد الدقيق حول سؤال متى حولت القبله من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام انها في 17 رجب ورواية اخرى قالت انها في 8 محرم وأخرى تقول في شهر شعبان لكنها كلها أجمعت على كونها في العام الثاني للهجرة وبدأ العمل بها من صلاة العصر في يوم نزول الآية، والتي قال الكثيرون انها جاءت لتسلية النبي عن هجرته لمكة التي أحبها وكذلك إحياء سنة نبينا إبراهيم عليه السلام في المسجد الحرام وتمييز الأمة الاسلامية عن باقي الأمم وهو ما جعل من اجابتنا حول متى حولت القبله من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام أمر نستسيغه وفقاً لما جاء حوله من مسببات ودوافع جعلت من تحول القبلة أمر مقبول.

نكتفي بهذا القدر حول متى حولت القبله من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام والتي قدمنا لكم كل الجوانب المتعلقة بتحويل القبله وحيثياتها والتي نأمل أن تكون قد قدمت أجابة كافية وشافية لتساؤلكم عن متى حولت القبله من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام.