تتعدد المخاطر التي تترتب على الخوض في اعراض الناس في المجتمع الذي نعتاش فيه لاسيما وأننا نعيش في ظلال مجتمه مسلم يرفض بشكل كبير جداً كل أشكال وجود نميمة وغيبة وأكل للحوم الناس من خلال الغيبة والنميمة، على هذا المنوال ينبغي أن نعلم علم اليقين بأن هذا أمر مهم ويجب أن نتوقف ونتناوله على الرحب والسعة منا، على كلٍ فيما يلي وعلى شكل نقاط وبنود متسلسلة نذكر لكم المخاطر التي تترتب على الخوض في اعراض الناس في المجتمع سواء أكانت هذه المخاطر مباشرة أو غير مباشرة، وسواء أكانت هذه المخاطر مادية أم معنوية.

ما هي المخاطر التي تترتب على الخوض في اعراض الناس

هناك جملة من المخاطر التي تترتب على الخوض في اعراض الناس يمكن التعرف عليها من خلال الإطلاع على البنود التالية لهذا السطر حيث نذكر أُسس وأول هذه المخاطر.

  • إشاعة الفحشاء والرذيلة في المجتمع المسلم.
  • تفكك العائلات وتطلق الزوجات ونبذ الأفراد في العائلة الواحدة.
  • الخوض في أعراض الناس حذر منه الله عز وجل في كتابه العزيز.
  • حذر الرسول محمد صلّ الله عليه وسلم من الخوض في أعراض الناس في أكثر من حديث نبوي شريف.
  • الكُره والبغضاء هو ما سيسود في المجتمع الذي يحدث فيه خوض في أعراض الناس.

مخاطر الخوض في اعراض الناس

المجتمع الإسلامي يرفض رفضاً قاطعاً أن يكون هناك خوض في أعراض الناس، فقد حذر الله تعالى والرسول محمد صلوات الله والتسليم عليه من هذا الأمر، فقد ورد في كتاب الله المجيد “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ”، وقوله سبحانه وتعالى “لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ”، ولا نغفل قول العزيز الجبار “إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ”.

اما عن السيرة النبوية الشريفة فقد قال طه العدنان صلّ الله عليه وسلم “الربا اثنان وسبعون باباً، أدناه مثل إتيان الرجل أمه، وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه”، وقوله “من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال، حتى يخرج مما قال“.

ومن هذا نستشف أن المجتمع الذي يتخلى عن الطعن في الأعراض والحديث عنهم هو مجتمع مثالي لا تشوبه أي شائبة إطلاقة حيث ينعم الله على أفراده بالنعم الكثيرة لما يقومون به من حُسن أخلاق وإبتعاد كامل عن الحديث في أعراض الناس والغيبة والنميمة وأكثر من ذلك من أمور إذا ما فعلناها سيتفتت المجتمع ويصبح من أكثر المجتمعات سوءاً وسلبية.

وهناك أمثلة عديدة وكبيرة لمجتمعات اتخذت من النميمة والغيبة والحديث في أعراض الناس أسلوب حياة لها تعتاش منه وتبحث عن كل ما من شانه أن يفضح الفرد وعائلته للحديث فيه، هذا أمر سيء وطبع لا بد من التخلي عنه بالكامل، ولكم أن تتخيلوا كيف سيصبح المجتمع إذا كا ساده الغيبة والنميمة والكره والحديث في أعراض الناس، أليس الأولى أن يكون مجتمع ليس بمسلم في هذه الحال؟

على كلٍ يجب علينا أن نقف وقفة حازمة نؤكد فيها على مدى مخاطر الحديث عن أعراض الناس والوقوع فيها، لكي يتجنبه الأفراد ولا يقعوا ضحية له بشكل أو بآخر وليبقى مجتمعنا العربي الإسلامي مجتمع ناضج وإيجابي ولا خلل فيه أو شيء ليس من سمات المجتمعات الملتزمة التي حددها الرسول محمد صلّ الله عليه وسلم من أجل عدم الوقوع في المخاطر التي تترتب على الخوض في اعراض الناس.