خلق الله – تبارك وتعالى – الكائنات الحية وأوجدها على هذه الأرض، تنحصر حياتها منذ ولادتها وحتى موتها، فالحياة والعمر واحد لا يتكرر، فإذا مات اي كائن حي لا يمكن أن يعود للحياة مرة أخرى، كما أن الكائنات الحية فقط هي من فيها الحياة ولذلك سميت بالكائنات الحية، والكائن الحي له عمر لابد أن ينقضي وتنتهي حياته ويفارق الحياة، فيما تسمى هذه الحياة بالفانية، لذلك يعمل الإنسان المسلم جاهداً على أن يعمل الأعمال الحسنة الصالحة التي تصب في ميزان حسناته يوم يلقى الله، فالحياة الدنيا هي حياة ممر وهي جسر للعبور للحياة الباقية وهي الحياة الآخرة يوم القيامة إما بدخول الجنة أو بدخول النار، والآن نترككم مع لغز جديد عن الحياة والموت، تابعونا .

ما هو الشيء الذي يحيا أول الشهر ويموت آخره

إن الحياة واحدة والموت واحد، فإذا مات الانسان توقفت حياته ولا يستطيع العودة للحياة مرة أخرى، وقس الامر نفسه بالنسبة لجميع الكائنات الحية، لكن هناك شيء يحيا في بداية الشهر وما يلبث أن يموت في آخر الشهر، ثم يعود مجدداً للحياة في أول الشهر وينتهي ويموت في نهاية الشهر، هل فكرتم من قبل ما هو هذا الشيء، إنه القمر . فالقمر في بداية الشهر يظهر على شكل هلال منير، يمر بعدها بمراحل تسمى أطوار القمر أو منازل القمر، وصولاً في نهاية الشهر إلى طور المحاق والذي يختفي فيه ضوء القمر بشكل تام ويظهر وجه القمر بأكمله معتم فبذلك يموت القمر، وتتجدد إضاءة القمر في بداية الشهر فكأنه يحيا من جديد وهكذا، والآن نضع بين أيديكم أطوار القمر مرتبة وهي : هلال أول،  تربيع أول، أحدب أول، بدر، أحدب ثاني، تربيع ثاني، هلال ثاني ، محاق .