بعث الله سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – إلى قومه لهدايتهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وترك عبادة الأصنام التي يعبدونها من دون الله فهي حجارة لا تضر ولا تنفع، وقد حاج الملك في ذلك الوقت سيدنا إبراهيم في ربه حيث ادعى الملك أنه يحيي ويميت فرد عليه إبراهيم – عليه السلام – أن الله هو الذي يحيي ويميت، ثم حاجّه إبراهيم بأن الله يأتي بالشمس من المشرق فأتِ بها أيها الملك من المغرب، فصدم ولم يستطع الرد، من هذا الملك؟ تعالوا معنا نتعرف في هذا فهرس على اسم الملك الذي حاج إبراهيم – عليه السلام – في ربه .

اسم الملك الذي حاج ابراهيم

يُقال بأن الملك الذي حاج إبراهيم – عليه السلام – في ربه جباراً كان بمنطقة بابل، قيل بأنه هو نمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح، وقالت مصادر أخرى أنه يطلق عليه : نمرود بن فالخ بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح، أي أنه النمرود ومن ذرية سام بن نوح،

كان النمرود حاكم على منطقة بابل وملك المملكة الآشورية، وقد ذكرت قصته في القرآن الكريم في قوله تعالى :

” أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(258) ”

قيل أن أهل العراق تقدموا بشكوى لدى الملك النمرود عن إبراهيم بعد اتهامهم إياه بتحطيم  أصنامهم، فلما جيئ به إلى بلاط الحكم سأله الملك عن آية وجود الرب فرد إبراهيم قائلاً : ربي الذي يحيي ويميت، فأمر الملك بإحضار رجلين فقتل أحدهما وأطلق سراح الآخر وقال ها أنا ذا أحيي وأميت، فقال إبراهيم إن الله الذي أعبده قادر على أن يأتي بالشمس من جهة الشرق فإت أنت يا من تدعي الألوهية من جهة الغرب، يقول الله عز وجل (فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ) وألجم لسانه ولم يستطع الكلام وأسقط في يديه وأعجزه فهرس.