ليلة القدر هي من أعظم الليالي وأكثرها عظمة وهيبة وسميت بالقدر لأن في هذه الليلة تتغير أقدار الناس ولأن الله يغير فيها الصحائف وسميت بالقدر من المكانة العظيمة والقدر العظيم و ما زاد هذه الليلة عظمة ورفعة هو أن الله انزل القرآن في هذه الليلة ونزلت أول آيه في سورة العلق ..بسم الله الرحمن الرحيم اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19) .

ومن علامات هذه الليله طلوع الشمس دون سطوع أشعتها وطمأنينه القلب والشعور بالراحة النفسية وهبوب نسمات الريح الخفيفة اللطيفة.

ومن الأدعية المأثورة التي ورت عن السيدة عائشة والتي كان يدعو بها الرسول في ليلة القدر وهو عبارة عن 7 كلمات فقط وبروايته عن عن عائشة رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: قُلْتُ: “يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟”، قَالَ: “قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَني .

والدعاء في هذه الليلة خير من الدعاء 70 سنة فإن الله مستجيب الدعاء عظيم الشأن يستجب دعائنا في هذه الليلة إذا كان به الخير ومن الأدعية التي نستطيع الدعاء بها اللهم لك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا، في قديم أو حديث، أو خاصة أو عامة، أو سر أو علانية، لك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالإيمان، ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد على ما يسرت لنا من إتمام القرآن، والتوفيق للصيام والقيام، لك الحمد كثيراً كما تنعم كثيراً، ولك الشكر كثيراً كما تجزل كثيراً، لك الحمد على نعمك العظيمة وآلائك الجسيمة، لك الحمد بكل نعمك علينا يا رب العالمين، لك الحمد على ما أتممت علينا شهرنا، وعلى ما يسرت لنا من إتمام قرآننا يا رب العالمين، لك الحمد على نعمك العظيمة وآلائك الجسيمة حيث أرسلت إلينا أفضل رسلك، وأنزلت إلينا أفضل كتبك، وشرعت لنا أفضل شرائعك، وجعلتنا من خير أمة أخرجت للناس، وهديتنا لمعالم دينك التي ليس بها التباس.

وأيضآ لا إله إلا الله، المتوحد في الجلال، في كمال الجمال تعظيماً وتكبيراً، المتفرد بتصريف الأمور على التفصيل والإجمالي تقديراً وتدبيراً، لك الحمد كالذي نقول وخيراً مما نقول، ولك الحمد كالذي تقول، ولك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا.

وأيضا اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك، بنو إمائك، ناصيتنا بيدك، ماضٍ فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا، وقائدنا وسائقنا إلى رضوانك، وإلى جنات النعيم.

وفي هذه الليله المباركة يجب علينا قيام الليل بالتسبيح والاستغفار وإعلان التوبة النصوح إلى الله عن أي ذنب إقترفانه لتكون بدايه حياه جديدة وبداية قدر جديد يكتبه لنا الله في كتابه العظيم ولعله يكون لنا إستجابه لاماننيا في هذا اليوم ف علينا استغلال هذا اليوم في خير الامور والانفاق والصدقة وعمل الخير لتغير مسير حياه بأكمله وحياه جديدة بقدرننا الجديد.