اقول في هذه فهرسة لمن يريد ان يعرف ما هو فضل الموت في شهر رمضان انه في شهر يكون اوله رحمه واوسطه مغفرة واخره عتق من النار ماذا تتوقع ان يكون فضل الموت في شهر كهذا الشهر، وفضل الموت في شهر رمضان المبارك حيث يعرف شهر رمضان بالكرم والجود وتفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيها أبواب النار وتكبل فيها الشياطين، حيث ينزل الله عزوجل إلي السماء الدنيا من اجل أن يستجيب لدعاء عباده وطلب الاستغفار، حيث ينشغل المسلمين بعمل الطاعات والخيرات وقيام الليل وإيتاء الزكاة وصلاة التراويح من اجل الفوز بالنعيم والفوز بدار المستقر وترك دار المرر، فما اجر الموت في هذا الشهر الكريم وما مصير من يموت في رمضان، وهل يدخل الجنة من مات وهو صائم، فمن خلال هذه الفقرة سوف نتحدث عن فضل الموت في شهر رمضان.

ثواب الموت في شهر رمضان الكريم

ان الله رحيم بطبعه وليس هي الاوقات التي تحكم متي تكون متواجدة الرحمة ومتي لا تكون متواجدة لهذا فان فضل الموت في شهر رمضان يرج الي ان الله يحب ان يقبض روح عبد وهو على طاعه او في نية طاعة وفي شهر رمضان يكون العبد المسلم كذلك، ويعتبر الموت في شهر رمضان أو غيره هو انتهاء مسيرة الإنسان في الحياة، حيث تعتبر الحياة دار الممر للوصول الي الخاتمة والصعود إلي دار المستقر، فلم يرد عن رسولنا الكريم أو في القران الكريم أي دليل يدل علي أن الموت في رمضان يدخل الجنان بل من عمل صالحا وحسن خاتمته ضمن الجنة، إن ما ورد عن رسولنا الكريم بخصوص بموت الصائم  فهو تحدث عنه بشكل عما ولم يحدد رمضان بحد ذاته فما ورد عن رسولنا هو قوله صلي الله عليه وسلم: (َ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَمَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ) رواه الإمام أحمد 22813، من حديث حذيفة، رضي الله عنه، وقال الألباني في أحكام الجنائز : إسناده صحيح.

فدخول الجنة مرتبط بالأعمال الصاحة وطلب المغفرة والتقرب من الله عزوجل قال الله تعالى: (ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) النحل/32، لكن المؤمن إذا قدّر الله له أن يموت في رمضان أو في غيره من الأزمنة الفاضلة كليلة الجمعة ويومها، أو في الأماكن الفاضلة كمكّة والمدينة وبيت المقدس، فنرجو أن يكون ذلك سبباً لمزيدٍ من الرحمة والمغفرة وليس علي الله شيء بعيد. وفي الختام اتمنى ان يعرف الجميع ان الرحمة والمغفرة عند الله سبحانه وتعالي منقطعة النظير ولا حدود لها اي متواجدة في شهر رمضان وغيره من الشهور ولكن شهر رمضان شهر مخصص للعبادة والطاعة ويحب الله ان يقبض عبده وهو على طاعة ومن هذه النقطة يكون فضل الموت في شهر رمضان اخير من غيره من الشهور