انواع الطلاب في الإختبارات؟ عند قرب موعد الإختبارات ينتاب الطلاب مشاعر وأحاسيس لا يتمنى أي شخص أن يمر بها، فيسيطر عليهم القلق أو الخوف، أو الحيرة، او التوتر، وأحيانا الهستيريا والضغط والأرق، وخصوصاً عند من يسعى إلى تحصيل مُعدل دراسي عالي من الطلبة المتميزون والمتفوقون.

تلك المشاعر تبدو واضحة مجرد سماعة هذه الكلمة، وتزيد عن إستلام ورقة الإختبار، التي تُصاحبها نظرات حائرة بين ورقة الأسئلة والمُراقب، وفي حال كانت الأسئلة صعبة للغاية وتدرك خلاله أن ما درسته ذهب سُداً ربما تنتابك ضحكة هستيرية تدل على الموقف الذي تعيشه في هذه اللحظة الصعبة.

في هذا فهرس نترك جانب التعرف على طرق المذاكرة والطريقة الصحيحة للتحصيل في وقت قياسي، ونتطرق إلى التحدث عن أنواع الطلبة بناءاً على سلوكهم وأسلوبهم أثناء تأدية الإختبارات.

أصحاب المراكز الأولى

هم صفوة الطلاب والطالبات المتفوقين بين زملاءهم في الدراسة، هؤلاء يمكن تميزهم عن غيرهم في السنة الأولى من الدراسة حيث تنطبق عليهم قواعد التفوق من خلال المشاركة في المحاضرات وإبداء آراءهم وإعتماد الأساتذة والمحاضرين على نشاطهم في تحفيز زملاءهم الطلبة .

منذ بدء الدراسة وحتى نهايتهم نجد هؤلاء الطلبة حريصين على حضور كافة المحاضرات ونجدهم دائما يجلسون في المقاعد الأولى أما المحاضرين، ما يجعلهم في موقع الملاحظة من قبل الأساتذة، بل أنهم يحضرون دوماً قبل موعد بدء المحاضرات وقبل أي طالب آخر، ومن أقسى اللحظات التي قد تمر عليك هو وقت الاختبار، فحينها يصبح هؤلاء هم محور اهتمام الجميع. تستطيع أن تجد لديهم تسجيلًا كاملًا لكل كلمة تم ذكرها في جميع المحاضرات، وبالرغم من هذا فإنهم دوما ينكرون ذلك.

الذين لا يعرفون شئ

هؤلاء تجدهم لا يبدون أي نوع من القلق أثناء فترة الإختبار، كما أنهم يُذاكرون فقط في ليلة الإمتحان، أي قبله بساعات، يتسم هؤلاء الطلبة بشخصيات مرحة تسهم في التخفيف عن زملاءهم من ملل المحاضرات، كما أنك لا تجدهم في قاعات الدراسة إلا مراتٍ قليلة فقط خلال السنة، حيث لا يوجد شئ أفضل من ذلك يقومون به، كما أنهم أثناء حضورهم لا يهتمون مطلقًا بما يشرحه المحاضرين .

لكن هذا المرح وعدم اللامبالاة يختفي في أوقات الإمتحانات، حتى يصبح هؤلاء الطلبة هم السبب الرئيسي في شهرة أصحاب المراتب الأولى، حيث يتهافتون عليهم للإستفادة من بعض النصائح أو التعرف على بعض المعلومات، وفي نهاية المطاف ربما يجدون من يقدم لهم المساعدة من خلال شرح بسيط لبعض الأجزاء المهمة قبل موعد الاختبارات بفترة قصيرة .

الخبيثون

هؤلاء الطلبة مثل أصحاب المراتب الأولى بإستثناء بعض الإضافات، نصادف الكثير منهم في سنوات الدراسة، حيث يُعتبر هؤلاء الطلبة هم المنافسون لزملاءهم المتفوقون، إلا انهم غير قادرين على التغلب عليهم دائماً.

دومًا يدعي هؤلاء عدم معرفتهم أي شيء، بينما هم يمرون على الجميع سائلين نفس السؤال مثل: ما الذي ذكرته ؟، ثم تنهال بعدها على رأسك العديد من الأسئلة في كل شيء هامٍ وغير هام وبالتأكيد لا يوجد أي اعتراض في هذا ما دام ليس هناك مضيعة للوقت الذي أصبحت كل ثانية فيه تمثل كنزًا يجب استغلاله من أجل النجاح.

المثير للغيظ فعلًا هو أنه بعد تلك الأسئلة والتحقيقات، حينما تسألهم عما يعلموه لا تجد سوى الرد “لا أعلم شيء”. تبريرات سخيفة وتصرفات طفولية، لم أستطع الانتهاء سوى من ربع الكتاب نظرًا لأن الوقت لم يكن كافي، ثم تصدم في النهاية حينما تعلم أنه حصل على أفضل درجة في تلك المادة التي لم يستطع سوى مذاكرة ربعها، والجميع يعلم بنفاق هؤلاء، وهم يعلمون أن الجميع يعلم هذا، إذًا لم لا يتصرفون كناضجين بما يكفي من أجل التصريح بشجاعة وصدق.

الصادقون

هو حال أغلبية الطلبة من ليس لهم هدف محدد، وإنما المرور بالعام الدراسي بأقل الخسائر، ويرضون بأقل تقدير، تجد هؤلاء يداومون دوما على الحضور ليس للإلمام بالعلم، وإنما لإثبات وجودهم وليس من أجل الدرجات، في الواقع لا يهتم أغلبية هؤلاء بالكثير من المحاضرات، ولكن سرعان ما يُسارعون بالأسئلة المُثيرة أو تسجيل الملاحظات القيمة، كنوع من إثبات الوجود وهم يقصدون ذلك فعلا .

تجدهم في أوقاتالإختبارات أكثر ثقة وهدوءاً رغم عدم إمتلاكهم الكثير من المعرفة التي تصل بهم للحصول على  درجة مُقنعة ، حينما يحتاج زملاءهم إلى المساعدة، تجدهم يستجيبون بسرعة كبيرة، ويقومون بإمداد زملاءهم بكل ما لديهم من معلومات التي يعرفونها، على عكس غيرهم ممن يحاولون منع غيرهم للوصول إلى منزلتهم الدراسية .