فضل لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم كبير جدًا، كثيرًا ما يتردّد على أسماعنا هذا الدعاء، وكثيرات ما ننطق به، ولكن لا نُدرك معناه، ولا نُلم بفضله وأهميته.

هذا الدعاء وصفَهُ نبيُّ الله محمد صلى الله عليه وسلم، بأنه كنز من كنوز الحياة الآخرة، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه وأرضاه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أدُلك على كنز من كنزوز الجنة، فقلت: بلى يارسول الله، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله .

يقول إبن رجب الحنبلي رحمه الله في شرحه لحديث الرسول الذي قاله موسى الاشعري: أنّ هذا الكنز الذي هو من كنوز الجنة ” لا حول ولا قوة إلا بالله “معناه لا تحول للعبد من حال إلى حال، ولا قوة له على ذلك إلا بالله”.

فضل دعاء لا حول ولا قوة الا بالله

ما أحوج أُمّتنا العربية والإسلامية في الوقت والزمن الذي تمُرّ به إلى هذا الدعاء الثمين:

  • لا تحول للعبد من الـذل إلى العزة إلا بـالله ولا قـوة إلا بالله : أي ولا يعينك على هذا التحول إلا الله .
  • لا تحول من المعصيـة إلى الطاعة إلا بـالله ولا يعينكـ على هذا التـحول إلاالله .
  • لا تحول من المرضـ إلى الشفاء إلا بـالله ولا يعينكـ على هذا التـحول إلا الله .
  • لا تحول من الفقـر إلى الغنى إلا بـالله ولا يعينكـ على هذا التـحول إلاالله .
  • لا تحول من العزوبـة إلى الزواج إلا بـالله ولا يعينكـ على هذا التـحول إلاالله .
  • لا تحول من الفشـل إلى النجاح إلا بـالله ولا يعينكـ على هذا التـحول إلاالله .
  • لا تحول من الهزيمـة إلى النصر إلا بـالله ولا يعينكـ على هذا التـحول إلاالله .
  • فإن أعياكـ الذل لغير الله فأكثر من قول لا حـول ولا قـوة إلا بالله، وأضمـر هذا المعنى في قلبك خاصة أثناء التلفظ بهذا الذكر، وقس على ذلك التحـول من المعصية إلى الطـاعة، والتحول من المرض إلى الشفـاء، والتحول من الفقـر إلى الغنى، والتحـول من العزوبة إلـى الزواج، والتحول من الفشـل إلى النجـاح، والتحول من الهزيمـة إلى النصر، وقس علـى ذلك أيضاً كـل أمر يهمكـ بأنك تكـثر من قول :

لا حول ولا قـوة إلا بالله، مضمـرًا هذاالمعنى الذي سبـق ذكره في قلبكـ، واحرص على تواطـؤ قلبك مع لسانـك، والله المستعـان، وعليـه التكلان، ولا حـول ولا قوة إلا بـالله .