دعاء يامن اليه ملجأ العباد مكتوب، الدُعاء في الإسلام، هُو عبارة عن عبادة يقُوم من خلالها العبد بسُؤال ربه ودعائه والطلب منه، وهي من افضل العبادات التي يُحبها الله تبارك وتعالى، فلا يجوز أن يتوجه بها العبد لغير الله سبحانه وتعالى.
الدعاء يَحتاجُ إلى نيّة خالصة، فالله سبحانه وتعالى غفور رحيم، يَقبلُ توبة العبد ويفتح له أبواب سماءه، فالتوبة الصادقة النابعة من القلب والندم كذلك على ذنب إقترفه العبد يُقابلها الله سبحانه وتعالى بالعفو والغفران، فهو الغفور الرحيم.
كثيرًا ما نسمع دعاء يامن اليه ملجأ العباد، على الفضائيات الدينية، وإذاعات القرىن الكريم، فحقًا إن هذا الدعام يشرح الصدر، وسماعه يُسكن الطمأنينية والسكينة في قلب المؤمن.
دعاء يامن اليه ملجا العباد كامل
“يا مَنْ اِلَيْهِ مَلْجَـأُ الْعِبادِ في الْمُهِمّـاتِ، وَاِلَيْهَ يَفْزَعُ الْخَلْـقُ فىِ الْمُلِمّاتِ، يـا عالِمَ الْجَهْرِ وَالْخَفِيّـاتِ، يا مَنْ لا تَخْفـى عَلَيْهِ خَواطِـرُ الأوْهامِـ وَتَصَرُّفُ الْخَطَـراتِ، يا رَبَّ الْخَلايِقِ وَالْبَرِيّـاتِ، يا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُـوتُ الأرَضينَ والسماوات اَنْتَ اللهُ لا اِلهَ إِلاّ أنت اَمُـتُّ اِلَيْكَ بِلا اِلهَ إِلاّ أنت فَيا لا إلـهَ اِلاّ اَنْتَ اجْعَلْني في هِذِهِ اللَّيْلَةِ مِمَّنْ نَظَرْتَ اِلَيْهِ فَرَحِمْتَهُ، وَسَمِعْتَ دُعاءَهُ فأحبته وَعَلِمْتَ اسْتِقالَتَهُ فأقل وَتَجاوَزْتَ عَنْ سالِفِ خَطيئَتِهِ وَعَظيمِ جَريرَتِهِ، فَقَدِ اسْتَجَرْتُ بِكَ مِنْ ذُنُوبي، وَلَجَأتُ اِلَيْكَ في سَتْرِ عُيُوبي. اَللّـهُمَّ فَجُدْ عَلَيَّ بِكَرَمِكَ وَفَضْلِكَ، وَاحْطُطْ خَطايايَ بِحِلْمِكَ وَعَفْوِكَ، وَتَغَمَّدْني في هذِهِ اللَّيْلَةِ بِسابِغِ كَرامَتِكَ، وَاجْعَلْني فيها مِنْ اَوْلِيائِكَ الَّذينَ اجْتَبَيْتَهُمْ لِطاعَتِكَ، واخْتَرْتَهُمْ لِعِبادَتِكَ، وَجَعَلْتَهُمْ خالِصَتَكَ وَصِفْوَتَكَ. اَللّـهُمَّ اجْعَلْني مِمَّنْ سَعَدَ جَدُّهُ، وَتَوَفَّرَ مِنَ الْخَيْراتِ حَظُّهُ، وَاجْعَلْني مِمَّنْ سَلِمَ فَنَعِمَ، وَفازَ فَغَنِمَ، وَاكْفِني شَرَّ ما أسلفت وَاعْصِمْني مِنَ الاْزدِيادِ في مَعْصِيَتِكَ، وَحَبِّبْ اِلَيَّ طاعَتَكَ وَما يُقَرِّبُني مِنْكَ وَيُزْلِفُني عِنْدَكَ. سَيِّدي اِلَيْكَ يَلْجَأُ الْهارِبُ، وَمِنْكَ يَلْتَمِسُ الطّالِبُ، وَعَلى كَرَمِكَ يُعَوِّلُ الْمُسْتَقْيِلُ التّائِبُ، اَدَّبْتَ عِبادَكَ بالتَّكَرُّمِ، وأنت اَكْرَمُ الأكرم وأمرت بِالْعَفْوِ عِبادَكَ وأنت الْغَفُورُ الَّرحيمُ. اَللّـهُمَّ فَلاتَحْرِمْني ما رَجَوْتُ مِنْ كَرَمِكَ، وَلا تُؤْيِسْني مِنْ سابِغِ نِعَمِكَ، وَلا تُخَيِّبْني مِنْ جَزيلِ قِسْمِكَ في هذِهِ اللَّيْلَةِ لأهل طاعَتِكَ، وَاجْعَلْني في جُنَّة مِنْ شِرارِ بَرِيَّتِكَ. رَبِّ اِنْ لَمْ اَكُنْ مِنْ اَهْلِ ذلِكَ فأنت اَهْلُ الْكَرَمِ وَالْعَفْوِ وَالْمَغْفِرَةِ، وَجُدْ عَلَيَّ بِما اَنْتَ اَهْلُهُ لا بِما أستحقه فَقَدْ حَسُنَ ظَنّي بِكَ، وَتَحَقَّقَ رَجائي لَكَ، وَعَلِقَتْ نَفْسي بِكَرَمِكَ، فأنت اَرْحَمُ الرّاحِمينَ وأكرم الأكرم اَللّـهُمَّ واخْصُصْني مِنْ كَرمِكَ بِجَزيلِ قِسْمِكَ، وأعوذ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَاغْفِر لِيَ الَّذنْبَ الَّذي يَحْبِسُ عَلَيَّ الْخُلُقَ، وَيُضَيِّقُ عَليَّ الرِّزْقَ، حَتى اَقُومَ بِصالِحِ رِضاكَ، وَاَنْعَمَ بِجَزيلِ عَطائِكَ، وَاَسْعَدَ بِسابِغِ نَعْمائِكَ، فَقَدْ لُذْتُ بِحَرَمِكَ، وَتَعَرَّضْتُ لِكَرَمِكَ، واَسْتَعَذْتُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَبِحِلْمِكَ مِنْ غَضَبِكَ، فَجُدْ بِما سَأَلْتُكَ وَاَنِلْ مَا الَْتمَسْتُ مِنْكَ، اَساَلُكَ بِكَ لا بِشَيء هُوَ اَعْظَمُ مِنْكَ”.