كثيرا ما نستخدم عبارة: “إن الله جميل يحب الجمال” في مواضيع التعبير والانشاء المتعلقة بالجمال والإشراق، قد يعتقد البعض بأنها مقولة أو حكمة فهي ليست كذلك، وإنما هي نص لحديث شريف. أخرجه الإمام مسلم في صحيح مسلم، وأخرجه عدد كبير من أهل الحديث.
إن الجمال المقصود في الحديث هو الجمال الذي لا تصحبه مخيلة ممدوح في الإسلام، ونصه كما عند مسلم :” لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة ، قال : إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس .” وأما معنى جملة إن الله جميل يحب الجمال فقد قال المناوي: إن الله جميل أي له الجمال المطلق الذي لا يخطر على قلب انسان ولا يتخيله بشر، جمال الذات وجمال الصفات وجمال الأفعال ، يحب الجمال أي التجمل منكم في الهيئة، أو في قلة إظهار الحاجة لغيره، والعفاف عن سواه.
قال المناوي في فيض القدير: وذلك بأن يلبس ثيابا تليق بحاله نفاسة وصفاقة ونظافة ليعرفه المحتاجون للطلب منه، مع رعاية القصد وتجنب الإسراف… وكان الحسن يلبس ثوبا بأربع مائة، وفرقد السنجي يلبس المسح فلقي الحسن فقال ما ألين ثوبك، قال يا فرقد ليس لين ثيابي يبعدني عن الله ولا خشونة ثوبك تقربك منه، إن الله جميل يحب الجمال.