تعريف سجود السهو والحكمة من مشروعيته من أهمّ التعريفات الدينية التي ستجدونها في موقع موسوعة فهرس، فقَد جعل الله عز وجل هذا السجود في حالَة السَّهو في الصلاة، فالإنسان مُعرّض للنسيات والغفلة، والصلاة من أعظم المقامات التي تربط العبد بربه، ويحرصُ إبليس ورعيته كُل الحرص على إفساد صلاة الإنسان الذي يتقرّب بها لربه ويُناجيه فيها، فتكون الصلاة إما بزيادة أو بنقص أو وسوسة أو شُكوك، لهذا شرع الله عز وجل هذا السجود سجود السهو، وسوف نَقُوم بذكر تعريف سجود السهو والحكمة من مشروعيته واهميته وماذا يقال في السجود ليعلم من يجهل اهمية السجود وكيفية السجود.

تعريف سجود السهو

سجود السهو هُو عِبارة عن سجدتين يقُوم المصلي بسجودهما في نهاية الصلاة في حالة حدوث خلل او سهو او شك او نقص في صلاته،  ويكون عند حدوث السهو في الفرائض او النوافل، ويؤتى بهما من جلوس ويسلم بعدهما ولا يتشهد وتسن الاطالة في السجود، فسجود السهو مشروع في كل صلاة ذات ركوع وسجود احترازاً من صلاة الجنازة فلا يشرع فيها سجود السهو لأنها ليست ذات ركوع وسجود.

الحكمة من مشروعية سجود السهو

حكمة الله في سجود السهو لان الشيطان ياتي للفرد المسلم ويوسوس له في صلاته فيجعله يشك في صلاته او الاحساس بالنقص او الزيادة، كما ان السهو من طبيعة الانسان حسب قول رسولنا صلى الله عليه وسلم لما سها وقال ” إنما أنا بشر مثلكم، أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني ”

ويشرع سجود السهو في حالة الزيادة او النقص او الشك، يشرع تارة ويسن تاره اخرى واسباب مشروعيته الثلاثة هي :

  • الزيادة: كالزيادة في السجود او الركوع.
  • النقص: الانقاص في الركوع او السجود
  • الشك: الشك في عدد الركعات ثلاثة او اربعة او عدد السجدات.

سجود السهو يكون متعلقا بسهو وذلك لحديث ابي سعيد عن مسلم مرفوعا”إذا سها أحدكم فليسجد ” اما في السهو العمد فلا يشرع سجود السهو له، ومن ترك واجب او ركن متعمدا بطلت صلاته ولا ينفع سجود السهو، والاجماع يقول ان من زاد قيام او ركوع او سجود او قعود متعمدا في غير مواضعها بطلت صلاته، وسجود السهود يشرع في صلاة الفريضة والنافلة لعموم الادلة وللقاعدة:”أن ماثبت في الفرض ثبت في النفل إلا بدليل على التفريق”.