تعريف الشرك الاكبر والاصغر هو من الأمور التي يجبُ على كل فرد مُسلِم معرفتها، حتى لا يقعُ فِيها، فإنّ الدين الإسلامي بيّن النواهي والمُنكرات والأمور التي تؤدي الى الشرك، كما بَيّن أنواع الشرك من الشرك الأكبر إلى الشرك الأصغر.

الإسلام الحنيف اهتمّ اهتمامًا كبيرًا في إظهار الكثير من الأمور التي تُؤدّي إلى الشرك، وبيّنها وفصلها لكي لا يَقع فيها المسلم، لهذا سوف نُطلعكم في هذا فهرس على تعريف الشرك الاكبر والاصغر واهم التفاصيل الواجب على الفرد المسلم معرفتها حتى لا يقع في انواع الشرك.

تعريف الشرك الاكبر

هو أن يَجعل الإنسان لله شريكًا وندًا، أمّا في الاسماء أو الصفات، والالحاد في اسمائه وتسمية غيره باسمائه،  ويقول الله عز وجل في كتابه الكريم (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) الأعراف/180، او ان يجعل له ندا في العبادة كان يعبد الشمس والقمر او النبي او الملك، وان يصلي للاصنام والاستغاثة والاستعانة بغير الله، فكل هذه تعتبر من امثال الشرك الاكبر واتخاذ شريك لرب العز سبحانه وتعالي كما يقول في كتابه الكريم “(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) الكهف/110 .

او وضع لله شريك او ند في التشريعات، واتخاذ الرهبان والاحبار اربابا من دون الله كما جاء في قوله تعالى عن النصارى واليهود “{اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون}، فهذه الايات تاتي ان يرضى الانسان فقط بحكم الله والاعراض عن التحاكم لغير حكم الله والعدول عنه الى القوانين الوضعية والعادات والتقاليد القبلية،اذا الشرك الاكبر ثلاثة انواع وهي : الشرك في الربوبية والشرك في توحيد الالوهية والشرك في توحيد الاسماء والصفات.

تعريف الشرك الاصغر

الشرك الاصغر هو ما نهى عنه الشرع وهو الذي يكون كذريعة للوقوع في الشرك الاكبر، كالحلف بغير الله، وقد نهى رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قوله “”ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، ومن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت” بل سماه: مشركاً، روى ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من حلف بغير الله فقد أشرك” (رواه أحمد والترمذي والحاكم بإسناد جيد)، لان الحلف بغير الله يعد فيه غلو وتعظيم لغير الله، وايضا الرياء والتصنع للخلق وقول الرجل للرجال ما شاء الله شئت” وهذا الامر فيه نهي حتى لا يقع الفرد بالشرك الاكبر.

أما إذا كان لا ‏يأتي بأصل العبادة إلا رياء، ولولا ذلك ما وحد ولا صلى، ولا صام، ولا ذكر الله، ولا قرأ ‏القرآن، فهو مشرك شركاً أكبر.
والشرك الأصغر لا يخرج صاحبه من ملة الإسلام ولكنه ‏أعظم إثماً من الزنا وشرب الخمر، وإن كان لا يبلغ مرتبة الشرك الأكبر.
والله أعلم.‏