الفرق بين رسالة النبي محمد ورسالة الأنبياء الذين سبقُوه شاسعة، فالرّسول عليه الصلاة والسلام آخر الأنبياء والمرسلين، وقد تعهّد الله عز وجلّ بأن يَحفظ سيرة النبي وكتابه في الصُدور وفي السطور، فهو خاتم الأنبياء والمرسلين والشفيع للعالمين، والوحيد الذي عرج إلي السَّماء وخاطبه الله عزوجل وخاطَب الله بأن يُخفّف عن أمة الإسلام الفروض الخمسة للصلاة ومن صَلّي بالرُّسل في المسجد الأقصى ومن أراه الله عز وجل السموات السبع ،فسَوف نتحدث خلال هذا الموضوع عن أهمّ الأمور التي اختلف بها نبينا محمد عن باقي الأنبياء والمُرسلين وعن الفرق بين رسالة النبي محمد ورسالة الأنبياء.
ما الفرق بين رسالة النبي محمد ورسالة الأنبياء
قد أخبر الله عزوجل الأنبياء والرسل الذين سبقُوا رسولنا الكريم أن يُؤمنوا به فور توفر شروط معينة قد وضحها الله عن نبيه والدليل قول الله عزوجل في كتابه الكريم ( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِين ) ،ودليلا اخر من السنة و روي عن علي وابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الآية السابقة: “ما بعث الله نبياً من الأنبياء إلا أخذ عليه الميثاق لئن بعث محمد وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه، وأمره أن يأخذ الميثاق على أمته لئن بعث محمد وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه ، وكذلك نزلت رسالة رسولنا الكريم عامة لجميع المخلوقات علي وجه الأرض من الجن والإنس والدليل في قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ) .
وكذلك ختم به الله عزوجل الأنبياء والرسل فهو أخرهم ولن ينزل بعده أحدا ، وكذلك انزله الله عزوجل رحمة للعالمين والدليل قوله تعالي( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ) ، وكذلك أيضا انه غفرا له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وكذلك كرمه الله عزوجل برحلة الإسراء والمعراج ، وكرمه الله أن جعل خزائن الأرض في يديه ، وكرمه الله كذلك بالشفاعة لأمته من المسلمين يوم القيامة وهي خصلة ليست إلي لنبيه الله محمد عليه الصلاة وللإسلام .
يطُول الحديث عن الفوارق بين رسالة محمد عليه الصلاة والسلام والأنبياء والرسل السابقين ولكن الله قد كفِل بحفظ القرآن والسُنّة.