كان رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بشوشًا مُتسامحًا ليِّن القلب حسن الخُلق، ومِن مزاح الرسول صلى الله عليه وسلم ما ورد عنه في كتب السنة والسيرة النبوية المشرفة، حيث ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يمازح زوجاته ويعاملهن معاملة حسن لينة تُليق به كرسول بعث للناس كافة، وقَد وجاء في سيرة رسونا محمد صلى الله عليه وسلم العديد من القصص التي كان يمازه فيها أصحابه ومن يحيطون به من القوم في إطار الأدب والأخلاق الحميدة التي كان يتمتّع بهِنّ، وسنأتي على ذكر جملة من المواقف التي كان يُمازح فيه رسولنا الكريم العديد من صحابته وزوجاته، ومن مزاح الرسول صلى الله عليه وسلم ما سنورده لكم في السطور التالية
مزاح الرسول صلى الله عليه وسلم
لطالما كان الرسول عَليه الصلاة والسَّلام نبراسًا في المحبة، والإخاء ولطالَما كان بشوش الوجه فضرب به الله مثل فقال (لو كنت فضا غليظ القلب لنفضوا من حولك ) لطالما كان الرسول يواجه الإساءة بالحسنة والحسنة بأحسن منها فهو الحبيب المُصطفي الكريم المكرم لطالما تَعامل مع صحابنه بكل رحمة وتراحم وحب واحترام فمن مزاحه الرسول الكريم ما ثبت عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي الكريم قال له: (يا ذا الأذنين) قال محمود قال أبو أسامة: يعني مازحه وأتى رجل إلى النبي الكريم ، فقال: يا رسول الله احملني، قال النبي الكريم : (إنا حاملوك على ولد ناقة)، قال: وما أصنع بولد الناقة؟ فقال النبي : (وهل تلد الإبل إلا النوق). وقال أبو الطيب آبادي: “وفي هذا الحديث والأحاديث الآتية في الباب إباحة المزاح والدعابة، وأخرج الترمذي من حديث بن عباس رفعه (لا تمار أخاك ولا تمازحه..) الحديث، والجمع بينهما أن المنهي عنه ما فيه إفراط أو مداومة عليه لما فيه من الشغل عن ذكر الله والتفكر في مهمات الدين، ، والذي يسلم من ذلك هو المباح، فإن صادف مصلحة مثل تطييب نفس المخاطب ومؤانسته فهو مستحب” وعن أنس -رضي الله عنه- قال: كان النبي الكريم أحسن الناس خلقا، وكان لي أخ يقال له أبو عمير، وكان إذا جاء قال: (يا أبا عمير ما فعل النغير) والنغير طائر صغير كان يلعب به .
وهنالك الكثير من المواقف ،والطرائف بين رسولنا الكريم ،وصحابته ،والهدف منها هو طيب الخواطر ،وتخفيف الاسى علي الصحابة ،وادخال السرور علي قلب الصحابة ، مدام الامر لا يلهي عن ذكر الله او نشر الفتن والكراهية ،او الغيبة والنميمية ، فلا مانع من المزاح كما تعلمنا من رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام .