حكم قول اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين من الفتاوي التي يبحث عنها المُسلم في شهر رمضان، والذي يكون حريصاً على أن يؤدي العبادات بصورة تامة وسليمة، وهذه العباراة تُردد كثيراً عند إستقبال شهر رمضان الُمباك، لذا سنتعرف في هذا فهرس على حكمها وشرعية قولها، ورمضان هو شهر الخير والبركة والغُفران والرّحمة، وفيه يتقرّب المسلمون من ربهم طمعا في أجره وثوابه ورحمته، وليلة القدر في هذا الشهر الكريم تُعادل ألف ليلة من الصيام والقيام والعمل الصالح، لهذا يحظي شهر رمضان بمكانة كبيرة عند المسلمين.

تنتظر عموم الأمّة الإسلامية في كَافّة أنحاء العالم شهر رمضان المبارك، لإقامَة شعائر هذا الشهر، التي تُزيد من الأجر والثواب، وفِيه تكُون أبواب السماء مَفتُوحة لمن يُريد أن يشكُو همَّه ومُصيبته إلى الله تَبارك وتعالى، فهو شَهر التَّسامح والصَّفح، وفِيه تتصافى القلوب وتتنقى من الشوائب، وزيارة الأرحام والأقارب وتنتشر المودة والمحبّة وتنتهي الخلافات، لذا يُردّد المسلمون دعاء اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين، سنبين لكم حكمه في هذا فهرس.

حكم عبارة قول اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين

الدعاء مشروع ما لم يشتمل على تعدٍ أو إثم والدعاء المذكور معناه: ألا نفقد قبل ورود رمضان حبيبا ولا يفقدنا حبيب، وهذا لا حرج فيه، وإن كان الأولى تركه .

وفسر سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ دُعاء: “اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين” أن فيه تعدٍ بالدعاء على الله، فأجاب الشيخ قائلا: الدعاء ببلوغ رمضان ليس فيه شيء، وكان السلف الصالح يدعون بذلك، وأما: لا فاقدين ولا مفقودين، فتركه أحسن.