نتحدّث فيما يلي عن دور المملكة العربية السعودية في الجاامعه العربيه وعن الدور الكبير المنوط من المملكة القيام به تجاه جامعة الدول العربية التي تحتضن في كراسيها على الوزراء والرؤساء العرب أجمعين، بل إنّ هَذه الجامعة هي المكان الوحيد الذي من الممكن أن يجتمعَ فيه الكُل العربي على المستوى الرفيع، ولهذا الأمر فقد اتّخذت المملكة السعودية خُطوات عديدة من أجل القيام بعمل فريد، وهو استغلال دور المملكة العربية السعودية في الجامعه العربيه من أجل بسط سيطَرتها على السياسة العربية ككل وهي تلك السياسة القائمة على التعاون والغحترام وإستغلال الثروات على شكلها الأمثل.

ما هو دور المملكة العربية السعودية في الجامعه العربيه

اما عن الأعمال التي كانت تقوم بها المملكة العربية السعودية تجاه الجامعة العربية فهي مختلفة عن باقي الأعضاء فقد عمدت المملكة على بث روح الأخوة بين الحاضرين والمجتمعين دوماً في الجلسات المتعددة في الجامعة العربية، وكان للمملكة الكلمة العليا دوماً لما تحمله في كاهلها من مسؤوليات للدول الجوار في منطقة الخليج العربي من دولة الكويت ودولة قطر وكذلك الإماراتالعربية المتحدة.
ومع التنامي في المشكلات العربية السياسية، كانت المملكة دوماً ما تطرح الحلول الكبيرة والحلول الممكنة والتي اسهمت في إعادة تنظيم البلاد العربية بالإيجاب والقضاء على العديد من المشاكل التي تعاني منها المنطقة العربية، فما بين الفقر والجهل وضعف الاستغلال للموارد المتاحة وكذلك البطالة والتبعية السياسية والاقتصادي تقبع الكثير من المجتمعات العربية، ولا ننسى الدور الذي قدمته المملكة على أعقاب الأزمة المصرية الأولى حين أعلن ولي العهد السعودي والملك في تلك اللحظة عن فتح المملكة لحضنها لكل الجهات المتخاصمة من أجل حل كل القضايا العربية الشائكة، ولا يزال دور المملكة منوط الاهتمام به بشكل فريد عمن سواه من الجارت العربيات الأخريات.

وكان لإطلالة دور المملكة العربية السعودية في الجامعه العربيه تراجع ملحوظ في الفترة الأخيرة وذلك على أعقاب الخلافات والمشكلات العربية الداخلية في كل من دولة مصر العربية وسوريا وليبيا والمشكلة الدائرة في الدولة اليمينة وكذلك الاحتلال في دولة فلسطين لمحتلة، والخلاف الأعمق في سوريا.