كثيرة هي الأدعية التي يرددها المسلمون في شهر رمضان المبارك، لكن هل جميعها يجوز قولها وما صحتها؟ دُعاء اللهم سلمنا الى رمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلًا يتردد كثيرا عى أسماعانا خلال أيام شهر رمضان المبارك، فالمسلم في حياته القصيرة أوهبه الله سبحانه وتعالى، شهور ومواسم الخير التي تدر عليه الثواب العظيم، وأعطاه من شرف هذا الزمان ما يسره فيه بالسير إلى رضاءه تبارك وتعالى، ويعوض فيها المسلم ما فاته من طاعات وعبادات.
من أفضل وأهمّ هَذه المواسم هي شهر رمضان المبارك، حيثُ يستغل المسلم هذا الشهر في الطاعات والخير والعبادات، وفيه تُطبق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وشريعة الله سبحانه وتعالى وأحكامه، وتكون أبواب السماء مفتوحة، ففيه تخشع القلوب، وترفع الأيادي إلى السماء داعية المولى عز وجل ومتضرعة له.
صحة دعاء اللهم سلمنا الى رمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا
كان الرسول صلى الله عليه وسلم، إذا إستهل رمضان استقبله بوجهه قائلا” اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعافية المجللة ودفاع الأسقام والعون على الصلاة والصيام وتلاوة القـرآن اللهم سلمنا لرمضـان وسلمه لنا وسلمه منـا حتى يخرج رمضـان وقد غفرت لنا ورحمتنا وعفوت عنا ثم يقبل النبي صلى الله عليه وسلم على الناس بوجهه ويقول “أيها النـاس إنه إذا أهل هلال شهـر رمضان غلت فيه مردت الشيـاطين وغلقت أبواب جهنم وفتحت أبواب الرحمة ونادى منـادٍ من السماء كل ليلة هل من تائب ؟ هل من مستغفر ؟ اللهم اعط كل منفق خلفا وكل ممسكـ تلفا حتى إذا كان يوم الفطـر نادى مناد من السماء هذا يوم الجائزة فاغدوا فخذوا جوائزكم . قال محمد بن علي لا تشبه جوائز الأمـراء.
كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حريصا على نشر الوعظ والحكمة، التي نخرج فيها من رمضان، بالطريقة الصحيحة التي نؤدي بها طاعاتنا وعباداتنا، فذكر النبي آداب الصوم، التي تنطبق على من يراعيها، بالإضافة إلى الأخلاق الحميدة، التي تعد أساسا للخروج من رمضان بفيض الحسنات والثواب العظيم .
والأخلاق الحميدة في رمضان، تتمثل في الصفح والتسامح والألفة والمحبة بين الناس، وزيارة الأقارب والأرحام، والتصدق على الفقراء والمحتاجين، حيث أكد النبي صلى الله عليه وسلم كل هذه الأمور في أحاديث إرتبطت إرتباطا وثيقا بشهر رمضان والصيام، ومنها :
قال صلى الله عليه وسلم: “مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ”.
قال صلى الله عليه وسلم” رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَر”.
قال صلى الله عليه وسلم: “إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ يقول، أو يعمل أي شيء قبيح، أو يثير الشهوة وَلاَ يَصْخَبْ يرفع صوته”. فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ، أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ”.