الفرق بين الدعاء والاستغاثة حسب اللغة وفِي الإسلام، فكثيرًا نسمعُ هَذه الكلمات بين الناس أو نقُولها حين هُطول المطر مثلًا، فما الفرق بينهما، هذا السُؤال سوف نقُوم بالإجابة عنه ضمن هَذا فهرس لتِبيان الأمر الذي يجهلهُ البعض فِي معرفة التفريق، فالدُعاء معروف فِيه خُضوع وتذلل لرب العالمين من أجل أن يفُكَّ الكرب والحوائج والصعاب، أمّا الاستغاثة فهي تأتي من الغيث ويكُون على شكل طلب لشئ بَعيد، لهذا سوف نستطردُ فِي مقالنا هذا المعاني الكاملة والفرق بين الدعاء والاستغاثة شرحًا كاملاً.
الفرق بين الدعاء والاستغاثة
الإستغاثة تأتي من الغوث أو الغيث حين تكون هناك حاجة الى النصر في الشدائد، وتقال أيضًا بمعني المطر اي الغيث، او حين يطلب الانسان المساعدة ويجد من يساعده ويعني الغيث ذلك، اذا تكون الاستغاثة هي طلب الغوث وازالة الشدة كالاستنصار طلب النصر والاستعانة طلب.
والدعاء يكون بان يطلب العبد من رب العالمين العناية واستمداد العون منه، ويكون هنا افتقار الى الله عز وجل وتبرؤ من الحول والقوة، وهنا يكون سمة العبودية واستشعار الذلة البشرية، ويكون في الدعاء الخضوع والتذلل لرب العالمين في الحمد والشكر وطلب الحاجة وتفريج الكربات والعون والمساعدة في الامور الحياتية.
من اسماء الله سبحانه وتعالى المغيث للمضطر اذا دعاه، وقد فسر العلماء ان الاستغاثة تكون للمكروب والدعاء يكون اعم حيث يكون للمكروب وغير المكروب، وبهذا يكون بينهما عموم وخصوص مطلق يجتمعان في دعاء الانسان الذي به كرب وينفرد الدعاء حيث ان كل استغاثة دعاء وليس كل دعاء استغاثة، الغيّاث هو المغيث، وأكثر ما يقال غياث المستغيثين، ومعناه المدرك عباده في الشّدائد إذا دعوه، ومجيبهم ومخلّصهم.