تفسير ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه كمَا جاء في كتب كبار علماء المسلمين، وقد جَاء في تفسِير القرآن الكريم العديد من التفاسير التي تشير إلى نفس المعنيى، من مفسري القرآن الكريم الشيخ متولى الشعراي و تفسير الجلالين و العديد من كتب التفاسير التي يمكننا أن نستعين بها من أجل تفسير ما نعجز عن فهمه من أيات القرآن الكريم، وسنسرد لكم تفسير ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه كاملا كما جاء في كتب التفسير لكبار المفسرين من علماء المسلمين الذي إجتهدو في تفسير القرآن الكريم.
ما تفسير ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه
ما جاء في تفسير هذه الأية يدُل على أنّ الله سبحانه وتعالى قَد نسخ جميع الأديان السابقة بنزول الأسلام الذي إرتضاه الله سبحانه وتعالى دينا لكل البشر، فمن أعرض عن الإسلام دينا فلن يقبل منه أي دين أخر غيره.
قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (88) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (89) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ بِهِ ۗ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ (91).
بين الله سبحانه وتعلى في هذه الآية أن الدين ليس إلا الإسلام ، وأن كل دين سوى الإسلام فإنه غير مقبول عند الله ، لأن القبول للعمل هو أن يرضى الله ذلك العمل ، ويرضى عن فاعله ويثيبه عليه ؛ ولذلك قال تعالى : ( إنما يتقبل الله من المتقين ) [ المائدة : 27 ] ، ثم بين تعالى أن كل من له دين سوى الإسلام فكما أنه لا يكون مقبولا عند الله ، فكذلك يكون من الخاسرين ، والخسران في الآخرة يكون بحرمان الثواب ، وحصول العقاب ، ويدخل فيه ما يلحقه من التأسف والتحسر على ما فاته في الدنيا من العمل الصالح ، وعلى ما تحمله من التعب والمشقة في الدنيا في تقريره ذلك الدين الباطل ، واعلم أن ظاهر هذه الآية يدل على أن الإيمان هو الإسلام إذ لو كان الإيمان غير الإسلام لوجب أن لا يكون الإيمان مقبولا ؛ لقوله تعالى : ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ) إلا أن ظاهر قوله تعالى : ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ) [ الحجرات : 14 ] يقتضي كون الإسلام مغايرا للإيمان ، ووجه التوفيق بينهما أن تحمل الآية الأولى على العرف الشرعي ، والآية الثانية على الوضع اللغوي .