ماذا رأى الرسول في رحلة الاسراء التي كانت بعد عام من الحزن حيث فقَد فيه أغلى النساء على قلبه سيدتنا أُم المؤمنين خديجة بنت خويلد وعمه ابو طالب وتعرضه للرمي بالحجارة والأذى حين ذهب يدعو الطائف، وضاق برسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم صدره، فأراد الله عز وجل أن يُسلّيه ويفرحه ويعوضه عن هذا العام الذي كان مؤثرًا بشكل كبير على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فبعث الله عز وجل الوحي جبريل عليه السلام ليبشره برحلة الإسراء والمعراج، بماذا راى الرسول في رحلة الاسراء.

رحلة اسراء الرسول صلى الله عليه وسلم

قبل حادثة الإسراء كان رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلم حَزين على وفاة زوجته خديجة ولوفَاة عمّه أبو طالب وأيضًا الحصار الإقتصادي من قوم قريش على المسلمين الأمر الذي زاد الإيذاء وراء الرسول من اهل الطائف ورحمته عليهم، لعله يخرج منهم من يقول لا اله الا الله وقد خرج من اصلابهم ابو هريرة.

وقد قرأ رسولنا الكريم لسورة اقرأ بعد خروجه من الطائف وايمان الجن به وقد اخبر جبريل عليه السلام رسولنا محمد بهذا الامر وخفف علي رسولنا انذاك.

وبعد هذا العام الذي كان عام الحزن اراد الله عز وجل ان يسري برسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بعد مصابه بالحزن الكبير، واراد الله عز وجل ان يريه آياته الكبرى من اجل ملء القلب بالثقة والقوة في مهاجمة الكفار في الارض فكانت رحلة الاسراء والمعراج.

فجاء جبريل عليه السلام للرسول صلى الله عليه وسلم في بيت ام هانئ بنت ابي طالب في السابع والعشرين من شهر رجب في عام القامن هجري من البعثة، وقد فتحت فاطمة الزهراء الباب لجبريل وكان له جناحان اخضران سد بهما المشرق والمغرب، وعلى راسه التاج المرصع بالدرر والجواهر، وقد كتب على التاج لا اله الا الله محمد رسول الله، وطلب سيدنا جبريل عليه السلام من فاطمة لقاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لانه على موعد لمناجاه الله وكان مع جبريل براقا وبشر النبي برحلة الاسراء والمعراج وركب الرسول الكريم البراق الذي ذهب الى المسجد الاقصى وربط البراق بحائط البراق، وصلى الرسول صلى الله عليه وسلم في المسجد الاقصى بالرسل والانبياء لهذا سمي بسيد الانبياء والرسل، وقد ورد في سورة الاسراء قوله تعالي”سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ” ومن ثم عرج الرسول صلى الله عليه وسلم الى السموات .