من هو هادم اللذات الذي حِين نسمع عَنهُ تقشَعِرُّ أبداننا ويدخل الخوف والرجوع إلى الله منه، هادم اللذات الذي يقتل الشهوات وحب الدنيا في داخلنا، ذلك الأمر الذي يخاف منه العباد الذي يعد مصير كل الناس مهما اختلف أصله أو دينه أو عرقه، ذلك الأمر الذي يفرق بين عربي أو أعجمي بين مسلم أو مسيحي أو بوذي أو يهودي أو ملحد، الذي يقبض الأرواح حين يأتي الأمر من رب العزة الله سبحانه وتعالى، لنتعرف سويا على من هو هادم اللذات الذي كثير لا يحب اقترابه ومجيئه ويتمنى العمر الطويل والمديد.
ما هو هادم اللذات
إن هادم اللذات ومفرق الجماعات هو الموت الذي هو حق لا وجود لاي ريب فيه، ولا ينكره أي أحد، فالله عز وجل يقول في كتابه الكريم {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ}[آل عمران، لكن نجد ان الكثير ينسى ويتناسى هذه الحقيقة ويصبح الموت لا يعنيه ويظن انه مخلد، فالموت حين ياتي لا يستاذن من اي احد انما ليس له اي زمن او سن اومرض او علامة معلومة، لهذا يجب ان يكون المرء على اهبة الاستعداد دوما.
ونبي الله محمد صلى الله عليه وسلم حث على ذكر الموت والاكثار من ذكره فعن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثروا من ذكر هادم اللذات قلنا يارسول الله وما هادم اللذات قال الموت، وذلك لان ذكر الموت ينغص الجميع عند حضرته، لهذا يجب دوما ذكر هادم اللذات عند النفوس الراكدة والغافلة التي تحتاج الى الوعظ والعبر ليستعدواو لاستقبال الموت على الطاعة بعيدا عن المعاصي.