سنتعرّف اليوم على سبب محبة الله للمؤمن القوي، والذي يؤكّده الحديث الشَّريف “المؤمن القوي خيرٌ وأحَبّ إلى الله من المُؤمن الضَّعيف”، والقوة والضعف فسرها العُلماء على شِقّين الشق الأول هو قوّة الإيمان بالثّبات على دِين الله ومَعرفة أحكامه وتطبِيق شرائعه، والشِق الثاني هُو القوّة البدنية والعقليّة ومنهم من رجّح كِلا الشِّقين لما سيعود من نفع على المُؤمنين والإسلام عامّة من كلتاهما.
الأسباب وراء محبّة الله للمؤمن القوي كثِيرة وسنتعرف عليها من خلال سَردها في نقاط مُنفصلة ليسهل على القارىء التمعُّن فيها واستيعابها، سنُطلعكم سبب محبة الله للمؤمن القوي كما جاءت في كتب كبار علماء المسلمين كما يلى.
اسباب محبة الله للمؤمن القوي
يُوجد العديد من الأسبَاب التي تدُل على محبة الله للمُؤمن القوي، وسنستعرض لكُم أهمّ هَذه الأسباب من خلال الأيات القرآنية والأحاديث النبية الشريفة.
القوة هي قوة الايمان بالله عزوجل ،قوة العقيدة قوة التدبير، والتفكير وبالاضافة الي القوة الجسدية ،ولكن التي تستخدم في خدمة الدين من خلال الجهاد في سبيل الله ،وتطبيق اوامر الله ،والامر بالمعروف والنهي عن المنكر فكما جاء في حديث رسولنا الكريم تأكيدا علي محبة الله للمؤمن القوي قوله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير. احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز. وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله، وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان رواه مسلم .
ولكن ذلك لايعني ان المؤمن الضعيف لا يحبه الله ،كلا لان الخير يعود لكيهما ،ولكن لكلن منهم مقدارا مختلفا عن الاخر ،فالضعيف لاينفع الي نفسه في خدمة الدين ،اما القوي فهوا حامل للراية فقد كان الرسول عليه السلاة والسلام يختار من الصحابة الاقوياء في الفكر والجسد والايمان لحمل راية الاسلام ،وحمل راية القيادة في مقدمة الجيوش التي تخرج ،للفتوحات ،وتأكيد علي ذالك قول رسولنا الكريم علي الصلاة والسلام عندما دعا الله للهم أعز الإِسلام بأحب الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب وهذا اكبر دليل علي اهمية المؤمن القوي للاسلام ،والمسلمين ونشر الاسلام .