الزّواج مِن السّنن الكَونيّة فِي الحياة والتي تُحافظ على الحياة البشرية والجِيل الصحيّ القوي، فكيف ادعو الله بالزوج الصالح، كَثير مِن الفتيات يَدعون الله دوماََ بأن يَرزقهن الزوج الصالح، الذي يحميهنّ ويَستر عليهنّ وتَكون هِي الزّوجة والحبيبة له، فمن اصعب الّلحظات التي تمر بها الفتاة عندما يتقدّم لها شخص لخطبتها فتحتار وتَتساءل هل هُو الشريك المناسب للارتباط بها واكمال حياتها معه بالزواج وتكوين العائلة التي تحلم بها دومََا، فَبهذه اللحظات تمرّ الفتاة وعليها الاختيار إمّا بالقبول أو بالرفض بعد تفكير جاد بالموافقة أو الرّفض لِلزّوج المُتقدم لهَا لِذا تدعو دوما الفتيات بان يرزقها الله الزوج الصالح الذي يكون لها زوجاََ وأخاََ وأباََ في كل الاوقات ويسعدها في حياتها وينشئ العائلة التي تتمناها كل اسرة فكيف ادعو الله بالزوج الصالح .

كيف ادعو الله بالزوج الصالح :

لذا على الفتاة هنا الاستعانة بالله عزّ وجل أوّلاً من خلال القيام بمجموعة من الأمور لكي تمر تلك المرحلة بغاية السهولة، ومنها:

  • صلاة الاستخارة: وهي أن تصلي الفتاة ركعتَين لله عزّ وجل، وبعد التسليم تقول الفتاة دعاء “الاستخارة” الذي تطلب فيه من الله سبحانه وتعالى أن يختار لها الأفضل.
  • الدعاء المستمرّ: على الفتاة أن تدعو أثناء صلاتها بأن يكون شريك حياتها ونصيبها زوجاً صالحاً ذا أخلاق رفيعة، فهنا يجب أن تكون الفتاة على يقين تامّ بأنّ الله سبحانه وتعالى قال في كتابه المُحكم ” الخبيثاتُ للخبيثين والخبيثون للخبيثاتِ والطيّباتُ للطيبّين والطيبّون للطيبّاتِ أولئك مُبرَّءون مما يقولون لهم مغفرة و رزق كبيرة” -صدق الله العظيم-، نستدل من خلال هذه الآية الكريمة أن الله تعالى يسخر دائماً الشباب الطيبين للفتيات ذوات الخلق الحسن والطيبات، والعكس صحيح.
  • الصدقة: يجب على الفتاة طوال حياتها أن تداوم على إخراج الصدقة، وأن تسخر نيتها في غاية تسهيل أمورها، ولأن يكون من نصيبها الزوج الصالح.

آثار الزواج :

الزواج من أهم سنن الحياة التي سخرها الله سبحانه وتعالى للإنسان، لما له من آثار إيجابية تعود بالنفع والفائدة عليه أولاً ومن ثم على مجتمعه ثانياً، ولعل من أهم تلك الآثار:

  • حماية الشباب والفتيات من الوقوع في المعصية وابتعادهم عن أوجه الحرام.
  • استمرار النسل الذي يخرج أجيالاً على هذه الحياة، تستطيع أن تخدم مجتمعها بما هو خير لها.
  • توثيق العلاقات وأواصر المحبة بين الناس عند إتمام الزواج والمصاهرة بين العوائل.
  • تخفيف نسبة العنوسة بين الفتيات في المجتمع، وأيضاً تخفيف نسبة عزوف الشباب عن الزواج.

وهنا يَجب عَلى جميع الفتيات أخذ الوقت الكافي في التفكير الجاد عند ارتباطها بأي شخص، لأنّه سَيبقى هو الوحيد معها، الذي سيُشاركها جميع تفاصيل حياتها، فلا تجعلي عزيزتي حَياتكِ تتركز حول صغائر الأمور، بينما تتناسينَ عظائمها.