إذا ما قدر بك الله زيارة البيت الحرام وصولا إلى الصفى والمروى، حيثُ كانت تسعى زوجة سيدنا إبراهيم بينهما ذهاباً وإياباً، فإنّ خير ما نفعله هُو الدعاء بدعاء السعي بين الصفا والمروة، فقد كَانت الأرض قاحلة جرداء لا حيات فيها بعد أن تركها سيدنا إبراهيم عليه السلام هناك لتُهروِل ذهاباً وإياباً بَين الصفى والمروى تبحثُ خلالها عن أي بصيص أمل للحياة ففجَّر الله لها نبعَ زمزم الذي يشربُ مِنه المُسلمون إلى يومنا هذا.
عدد المرات التي راحت تُهرول فيها ذهاباً وإياباً هِي عدد الشعائر التي نؤدّيها في الحج حيث نُهرول كما كانَت تُهرول وبنفس عدَد المرّات التي راحت وجاءت فيهما بين الصفى والمروى، وخير مَا نقُوم به حينها هو ترديد دعاء السعي بين الصفا والمروى.=
ادعية السعي بين الصفا والمروى
كما جاء عن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أنّه عندما دنا من الصفا و المروى تلى هذِه الأدعية، وقد جاء هذَا في كُتب السيرة والحديث الشَّريف.
- (الله أكبر الله أكبر، الله أكبر و لله الحمد، الله أكبر على ما هدانا والحمد لله على ما أولانا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، و هزم الأحزاب و حده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم إنك قلت: ادعوني استجب لكم، وإنك لا تخلف الميعاد، وإني أسألك كما هديتني للإسلام أن لا تنزعه مني حتى تتوفاني وأنا مسلم) ثلاث مرات.
- (لَمَّا دَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الصَّفَا قَرَأَ: ? إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ? [البقرة: 158] أَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ)) فَبَدَأَ بِالصَّفَا فَرَقِيَ عَلَيْهِ حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَوَحَّدَ اللَّهَ وَكبَّرَهُ وَقَالَ: (لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ، ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذلكَ. قَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ) الْحَدِيثُ. وَفِيهِ: (فَفَعَلَ عَلَى الْمَرْوَةِ كَمَا فَعَلَ عَلَى الصَّفَا)