مَع وُجود الكثير من الآفات الاجتِماعيّة التِي تُعاني منها مجتمعاتنا المعاصرة أصبَح من المهم معرفة كيف يحصن الانسان نفسه ضد الآفات الاجتِماعية الكثيرة فهذا الامر تعانى منه الكَثير من الاسر الغافلة الامنة، ومن اكثر الافات الاجتماعية انتشاراََ هي الحسد، والسحر، والضغينة، والتشاحن، فكثيراََ في حياتنا نسمع قِصص ومشاكل من وراء الحسد بسبب النفوس المريضة، فنجد في حياتنا كثيرين لا يريدون الخير لأحد مِن الناس نجد كثرة التفريق بين المرأة وزوجها، بالذهاب للسحرة والدجالين من أجل التفريق بين اثنين بالاخص بين الزوجة والزوج، فالحسد هو تمنى زوال نعمة عن شخص وفي هذا الموضوع سنقوم بذكر كيفية تحصين المسلم لنفسه من خلالها ليحفظ نفسه من هذه الافات التي تفتك بالمجتمع فكيف يحصن الانسان نفسه .

 

أمور يحصن الإنسان نفسه من خلالها :

  • أن يسعى لحفظ الله تعالى بإقامة الدّين على وجهه الصّحيح بالتزام الطّاعات والبعد عن المنكرات، ولا شكّ بأنّ حفظ الله تعالى للعبد هو خطّ الدّفاع الأوّل والمنيع ضد ما قد يتعرّض له الإنسان، ذلك بأنّ الله سبحانه وتعالى بيده مقاليد كلّ شي، وناصية الخلق وأمورهم بيده فلا يستطيع أحد أن يضرّ إنسانًا بدون أن يقدّر الله سبحانه ذلك عليه، قال تعالى (وما هم بضارّين به من أحد إلا بإذن الله)، وفي الحديث الشّريف “احفظ الله يحفظك، وأعلم أنّ الأمّة لو اجتمعت على أن يضرّوك بشيءٍ لم يضرّوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك”، كما أنّ الله عز وجل قد بيّن في كتابه العزيز ضعف كيد الشّيطان وعدم قدرته على التّسلط على النّفس المؤمنة، قال تعالى (إنّه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون، إنّما سلطانه على الذين يتولّونه والذين هم به مشركون ) كيف يحصن الانسان نفسه.
  • أن يحرص الإنسان على الأذكار التي وردت عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام، فالذّكر هو حصن حصين وحرز مكين لمن يلوذ له، ومن هذه الأذكار التي تحصّن النّفس نذكر :
    • أذكار الصباح التي تحفظ المسلم في يومه ونهاره ومنها قول الإنسان حين يهمّ بالخروج من بيته بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله، وكذلك قوله بسم الله الذي لا يضرّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السّماء وهو السّميع العليم.
    • الأذكار التي تذكر في الليل، ومنها قراءة آية الكرسي عند النّوم وفي الحديث لا يزال عليك من الله حافظ حتّى تصبح.
    • ما حصّن به النّبي عليه الصّلاة والسّلام سبطيه الحسن والحسين حيث كان يقرأ عليهما بالمعوّذات وينفث بهما.
    • الحرص على ذكر الله سبحانه على كلّ حالٍ بالتّسبيح والتّحميد والتّهليل والتّكبير، وهذا ديدن المسلم التقي ومما يحقّق له التّحصين في الدّنيا، قال تعالى (الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم ويتفكّرون في خلق السّموات والأرض ربّنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النّار )، صدق الله العظيم.