يصاب الناس بالهم والضيق كثيرًا في هذه الأيام لأسبابٍ مُتباينة، وخير ما نستعين به للتخلص من هذا الهمّ والضيق هُو دعاء الهَم والفرج، حيثُ سيكون معينًا على إزالة حالة الهم والضيق التي تكتنفنا، ويتسبّب الهم والضيق في الكثِير من الحزن والقَلق وقد يؤدّي بالإنسان إلى العزلة والوحدة، وليس مِن السَّهل الخروج من حالة الهم التي تكتنف الإنسان لكن بالإستعانة بالدعاء ستزول كل الهموم بإذن الله تعالى، فبدعائك فإنّك تستعِين بالله سُبحانه وتعالى على تخليصك، ممّا أصابك والله قادر على فعل كُل شيء وإنّ الله قريب يجيب دعوة الداعي، وتجدُون دعاء الهم والفرج في السطور القليلة التالية.
دعاء الهم والفرج
يوجد العديد من الأدعية التي تُفرّج الهم والكرب وتذهبها بإذن الله تعالى، وهذه مجموعة من الأدعية التي يمكن الأستعانة با على تفريد الهم.
- للهم انى عبدك وابن عبدك وابن امتك ناصيتى بيدك ماض فى حكمك عدل فى قضاؤك اسالك بكل اسم هو لك سميت بة نفسك او انزلتة فى كتابك او علمتة احدا من خلقك او استاثرت به فى علم الغيب عندك ان تجعل القران العظيم ربيع قلبى ونور صدرى وجلاء حزنى وذهاب
- أخرج أحمد عن عبد الله بن مسعود، أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” ما قال عبدٌ قطُّ إذا أصابه هَمٌّ وحَزَنٌ اللهمَّ إنّي عبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أَمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك، سمّيتَ به نفسَك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حُزْني، وذَهابَ هَمِّي، إلا أذهب اللهُ عز وجل هَمَّه، وأبدله مكانَ حُزْنِه فَرَحًا، قالوا: يا رسولَ اللهِ ينبغي لنا أنْ نتعلَّمَ هؤلاء الكلماتِ قال: أجلْ ينبغي لمن سمعهنَّ أنْ يتعلَّمَهن “.
- عن أبيّ بن كعب قال:” كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا ذهب ثُلُثَا الليلِ قام، فقال: يا أيُّها الناسُ اذكُروا اللهَ اذكروا اللهَ، جاءتِ الرّاجفةُ، تَتْبَعُها الرادِفَةُ، جاء الموتُ بما فيه، جاء الموتُ بما فيه، قال أُبَيٌّ قلْتُ: يا رسولَ اللهِ إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي؟ فقال: ما شِئْتَ، قال: قلتُ: الرّبعَ، قال: ما شئْتَ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ، قلتُ: النّصفَ، قال: ما شئتَ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ، قال: قلْتُ: فالثلثينِ، قال: ما شئْتَ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ، قلتُ: أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها، قال: إذًا تُكْفَى همَّكَ، ويغفرْ لكَ ذنبُكَ “، رواه التّرمذي والحاكم في المستدرك، وقال التّرمذي: حسن صحيح.
- فعن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” من أراد أن تُستجاب دعوته وأن تُكشف كُربته فليفرج عن معسر “، رواه أحمد.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” من نفَّس عن مؤمن كربةً من كُرَب الدّنيا، نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسر، يسَّر الله عليه في الدّنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا، ستره الله في الدّنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه “، رواه مسلم.