إذا ما عجَزت عن إتّخاذ قرارك وحَزم أمرك بشَأنِ أمر ما يؤرّقك ولا تستطِيع إتخاذ القرار الملائم، فإنَّ خير ما تستعين به هُو الله سبحانه وتعالى من خِلال دعاء الإستخارة كامل ليكون عونًا لكُم على قضاء حوائجكم، فلن تجدَ خيرًا من الله سبجانه وتعالى لتستعين به على الإنتقاء أو الإختيار بين شيئين لا تدري أي مِنهُم، هو الأفضل لك مِن بينهم، فإذا إستعنتَ فاستعن بالله وإذا سألت فسَأل الله، حيثُ الله سيكون خير معين لك، حيثُ سيرشدك إلى الطريق الصواب مسهلًا لك أمره ومُعينًا لك في أمرك، وسنورد لكم دعاء الاستخارة كامل كما جاء في كتب الحديث والشيهرة متواترًا، ليكون عونا لنا على طلب المشورة من الله سبحانه وتعالى.
دعاء الاستخارة مكتوب
دعاء الإستخارة كاملا مكتوبًا لمن أراد أن يُبيّت نية الإستخارة، وتؤدّى الإستخارة على النحو التاي، يبدأ المسلم بالوضوع من ثم يصلى ركعتين نافلة وبعد الفروغ من صلاته يدعو بهذا الدعاء مع قائته كاملا، فلا يجوز النقصان أو الزيادة عليه فيتوجَّب قراءته كما وهو مأثور عن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ويسمي المسلمة حاجته في المكان بين القوسين في الدعاء.
جاء عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ : إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ : ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ) وَفِي رواية ( ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ) ). رواه البخاري، 1166