نضع لكم طلابنا الكرام مذكرة جغرافية عن اكتشاف النفط بكميات تجارية في المملكة العربية السعودية، حيث تشتهر المملكة العربية السعودية بحقول النفط الكثيرة وبشكل كبير وتعد المملكة من اكبر الدول المصدرة للنفط في العالم، ان النفط يعد من المصادر الاقتصادية الكبيرة في المملكة، وهي من الموارد الرئيسية فيها فعلى اثر وجود النفط فيها تحولت المملكة من دولة يرتكز الاقتصاد الخاص بها على تربية المواشي والرعي والزراعة والصناعات البسيطة الى الاعتماد على النفط بعد اكنشافه، لهذا ضمن موضوعنا هذا سوف نضع لكم مذكرة جغرافية عن اكتشاف النفط بكميات تجارية في المملكة العربية السعودية.

اكتشاف النفط بكميات تجارية في المملكة

كانت المملكة العربية السعودية في بداية تاسيسها معتمدة بشكل كبير على تربية الحيوانات والمواشي والتجارة والزراعة والصناعات البسيطة، وايضا تعتمد على الحج والعمر، الامر الذي استدعى من الملك عبد العزيز البدء بالتفكير بتطوير ورفع دخل المملكة العربية السعودية والمساهمة في رفع مستوى البلاد ونهضتها، وقامت في ذلك الوقت بمنح امتياز من اجل التنقيب عن البترول للنقابة الشرقية العامة في عام 1923، وهذا الامر قبل توحيد المملكة، وقد انتهى الامتياز في عام 1928، ولم تتقدم اي من النقابات لاجراء اعمال تنقيب عن البترول.

بعد ذلك قام الملك عبد العزيز بطلب دعم مالي من الحكومة البريطانية والمقدر ب 500.000 جنيه استرليني من اجل رفع المستوى التنموي الاقتصادي في المملكة وتمويل النقابات من اجل استكشاف النفط، وتم توثيق المحاضر الرسمية المنعقدة بين السعوديين والبريطانيين  مما قامت بريطانيا برفض تقديم المساعدة المالية لسعوديين، وبقى مرحبا بقيام الشركات البريطانية من اجل القدوم للتنقيب عن النفط، وبقت بريطانيا مشككة بالنفط الامر الذي راته اهدار المال في دولة غير معروفة جيدا في ذلك الوقت .

بعد ذلك قام الملك عبد العزيز ال سعودي في التاسع والعشرين من شهر مايو للعام 1933 بتوقيع اتفاقية امتياز عن البترول بين كومة المملكة وشركة ستاندرد اويل اوف كاليفورنيا سوكال، وتمت عملية المسح واعداد خارطة هيكيلية لقبة الدمام، المنطقة التي تم اكتشاف اول حقل نفطي في المملكة فيها، وقد اعتمد الجيولوجيون الامريكيون على البدو من اجل ارشادهم من مكان لاخر، وقد تم حفر اول بئر اختباري في الظهران ولم تحقق التطلعات المرجوة، الا ان الدلال اشارت الى وجود الزيت والغاز وقد استمر الحفر من قبل الشركة وبعد خمسة سنوات من الحفر الفاشل، بدا ان بئر الدمام رقم 7 ليست سوى طريق مسدود اخر ، وبدا انتاج 1.585 برميل في اليوم على عمق 1.5 كيلو مترا تقريبا.

في عام 1952 وبعد مضي ثمانين عاما اصبحت شركة ارامكو السعودية تتبوأ مركز الصدارة في الصناعات البترولية، وقد تجاوزت نسبةانتاج الزيت الى عشرة ملايين برميل يوميا، وتدير الشركة احتياطات تقليدية من الزيت الخام والذي يبلغ 260 بليون برميل ومن الغاز 284.8 ترليون قدم مكعبة قياسية، وتم فيما بعد اكتشاف 116 حقل زيت وغاز ، اما اخر مشاريع الشركة هو مشروع مصفاة جازات، وانتهى الامر بحقل الغوار الذي يعتبر من اكبر حقول النفط في العالم وحقل السفانية.