إليكم شرح حديث انما الاعمال بالنيات كاملا و بالتفصيل حيث يتعسر على الكثر من الأشخاص فهم المعنة الحقيقي لهذا الحديث الشريف الذي يبرز جانبا من التسامح و الرحمة والعطف الذي شمل الله به عباده المؤمنين الذين يسعون إلى الخيرات إبتغاء وجه الله سبحانه و تعالى، حيث نتعلم الكثير من هذا الحديث النوبوي الشريف الذي نفهم من خلاله العديد من الأمور التي ربما كانت تغيب عن أذهاننا ولا نعلم بها، ومن أهم ما نتعلمه من هذا الحديث أن نقدم النية الحسنة في جميع أعمالنا و أفعالنا و أفكارنا أيضا لما نجنيه من الخير بفع ذلك، و شرح حديث انما الاعمال بالنيات كاملا في السطور القليلة التالية.

حديث انما الاعمال بالنيات

هذا هو نص الحديث نقلا عن عن كبار أئمة المسلمين حيث رواه كل من البخاري ومسلم في صحيحهما وهو حثير صحيح.

عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ).

شرح حديث انما الاعمال بالنيات مختصر

نحن لا نرا من الأعمال سوا ضاهرها فلا نرا باطها ولا يراه إلى الله سبحانه وتعالى، فإذا أراد إنسان أن يتصدق بمبلغ من المال ولكن عندما حان وقت التنفيذ تعسر عليه ذلك لسبب ما فإن الله سباحانه وتعالى سيجزيه ثوابا على نيته الحسنة وإن تعسر عليه فعلها، وإن أراد أن يتصدق بصدقة لكي يعلم الناس أنه قد تصدق على فلان أو فلان، فله ما كان في نيته في أن يراه الناس ولا ثواب له عند الله على ما فعله لأنه نيته لم تكن الثواب والأجر عند الله، والله أعلى و أعلم.
قيل إن سبب ورود الحديث أن رجل أراد التزوج من امرأة يقال لها: أم قيس، فهاجر من أجل ذلك، واستدل بالآتي:روي عن عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: (من هاجر يبتغي شيئًا فإنما له ذلك، هاجر رجل ليتزوج امرأة يقال لها: أم قيس، فكان يقال له: مهاجر.