تتعدد اسباب نقص المياه في شبه الجزيره العربيه، حيثُ المناخ الصحراوي، وتُعاني العديد من المناطق من الجفَاف ونقصٍ حادّ في المياه في كافة أرجاء العالم، وتتفاوت نسب نقص المياه وشُحّه من منطقة إلى أخرى إعتمادًا على عدّة عوامل سنأتي على ذكرها لاحقًا، حيثُ سنقوم بذكر كل سبب وما يتعلق به من حيثيات.
يُوجد أسباب طبيعية تساهم في نقص المياه وتوجد أسباب الإنسان هو العامل الرئيسي فيها، لما يَقُوم به من أفعَال تكون سببًا رئيسيًا في إهدار الماء أو تلويثه بشكلٍ مُتعمَّد أو دون قصد فهو المسؤول عنها، واسباب نقص المياه في شبه الجزيره العربيه هي على النحو التالي.
نقص المياه في شبه الجزيره العربيه
يوجد العديد من الأسباب التي أدة إلى نقص المياه في شبه الجزيرة العربية، فمنها أسباب طبيعة تتعلق بالمناخ و المنطقة الجغرافية، وأسباب تتعلق بالإنسان الذي أهدر المياه و لوثها و أسرف في إسخدامها.
قلة الامطار نتيجة المناخ الصحراوي و التصحر
قلة الأمطار و المناخ الصحراوي و زحف التصحر كلها أسباب أدت إلى نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، كما ويعرف مناخ شبه الجزية العربية بأنه مناخ صحراوي ترتفع فيه درجات الحرارة معظم فصول السنة لتصل إلى أعلى نسب لها في المنطقة، بالإضافة إلى قلة هطول الأمطار الساقطة على المناطق التي يسودها هذا المناخ وندرتها في العديد من الأحيان، مما يتسبب في قلة المياه الجوفية المتجمعة بسبب الأمطار وارتفاع معدلات التبخر من المسطحات المائية الموجودة في هذه المناطق، مما يجعلهما غير كافيين لتغطية الاحتياجات البشرية من مياه الشرب والري وغيرها من الاستخدامات الضرورية للماء.
عدم وجود أنهار
تشكل الأنهار مصدرًا متجددًا للمياه في معظم الدول التي تعرف بأنها من شبه الجزيرة العربية تخلو من هذه الأنهار والينابيع، وتقتصر مصادر المياه على السيول التي تتكنو من الأمطار الموسمية التي تنحدر من على الجبار الصخرية والهضاب لتتجمع في أماكن محصورة ويتم إستغلالها في العديد من الإستخدامات التي تكاد لا تكون كافية لتغطية حاجاتهم الاساسية، وهذا بسبب قلة الأمطار المتساقطة على منطقة شبه الجزيرة العربية.
التعداد السكاني المتزايد
النمو الطبيعي للسكان يكون شكل حجر عثرة أمام كميات المياه التي لا تكاد تكفي النسب المتواجد الأن، حيث الزيادة السكانية التي تتضخم بشكل مستمر ومصادر المياه كما هي بل تنحصر في معضم الأحيان، وبالرغم من محاولا الحثيثة للترشيد و بناء محطات تحلية مياه البحر إلى أن نسب الإستهلاك للفرد الواحد مرتفعة جدا مقارنة بالدول المجاورة حيث يصل الإستهلاك اليومي للفرد حوال 300 إلى 750 لترا، ويتسبب هذا الإستهلاك في تفاقم مشكلة نقص المياه.
استنزاف جميع مصادر المياه
شح مصادر المياه الطبيعية تسبب في إستنزاف معضم مصادر المياه المتوفرة وبشكل أساسي المياه الجوفية التي يكاد بعضها ينفذ والبعض الأخر ما تسربت عليه مياه البحار ليصبح مالحًا والجزء الأخر تلوث وكل هذا بسبب الإستنزاف الجائر للمياه الجوفية، مما تسبب في تفاقم المشكلة إلى أعلى مُستوياتها ممّا أضطر المسؤولين في المنطقة إلى إصتصلاح مياه البحر بتحليتها من خلال محطات تحلية إلى الأضخم و الأحدث عالميا مثل الموجودة في المملكة العربية السعودية.