نتقرّب إلى لله في كُل وقتٍ وفي كل ساعة من خلال الأدعية التي نستعين بها في كل أمور حايتنا اليوميّة، ودعاء الرجوع من السفر هُو أحد هذه الأدعية التي ندعُو بها عند عودتنا من السفر، ويجِدُ العديد من الأدعية التي كَان يدعُو بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مُستعينًا بها على تيسِير كُل ما يقُوم بفِعله مثل دعاء الركوب ودعاء ما قبل النوم ودعاء السفر والعديد من الأدعية التي يُمكننا أن ندعوا بِها مُقتدين برسولنا الكريم محمد صلّى لله عليه وسلم خير قُدوة للبشر أجميعن، هنا إلكُم دعاء الرجوع من السفر كما جاء مأثورًا لندعوا به عند عودتنا من سفرنا.

ادعية الرجوع من السفر

هذا ما ورَد عن نبينا محمد صَلّى الله عليه وسَلَّم من الدعاء عند الرجوع من السفر في عدة روايات ما بين صحيحة ومتفق عليه، ومن هذه الأدعية ما يلى:

  • كانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إذا قَفَل مِنَ الحجِّ أَو العُمْرَةِ كُلَّما أَوْفى عَلى ثَنِيَّةٍ أَوْ فَدْفَد كَبَّر ثَلاثاً ، ثُمَّ قال : « لا إله إلاَّ اللَّه وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلْك ولَهُ الحمْدُ ، وَهُو على كلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ تَائِبُونَ عابِدُونَ ساجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، صدقَ اللَّه وَعْدهُ، وَنَصر عبْده ، وَهَزَمَ الأَحزَابَ وحْدَه » متفقٌ عليه .
  • وفي رواية أنه يستمر في تكراره إذا أشرف على المدينة، فعن يحيى بن أبي إسحاق، قال: قال أنس بن مالك: أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، أنا وأبو طلحة، وصفية رديفته على ناقته، حتى إذا كنا بظهر المدينة، قال: آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون، فلم يزل يقول ذلك حتى قدمنا المدينة، رواه مسلم .
  • وعن أَنسٍ رَضي اللَّهُ عنهُ قال : أَقْبَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، حَتَّى إذا كُنَّا بِظَهْرِ المَدِينَةِ قال : « آيِبُونَ ، تَائِبُونَ ، عَابِدونَ ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ » فلمْ يزلْ يقولُ ذلك حتَّى قَدِمْنَا المدينةَ» رواه مسلم .