لماذا كانت معجزات الرسل عليهم السلام مؤقتة لربما طرح هذا السؤال في اذهان الكثير من الاشخاص، وأن الله عز وجل برحمته لنا قد بعث لنا الرسل ليرشدونا لسواء السبيل، وجعل لكل امةً رسولاً ومبلغةً للدين ولوحدانية الله، وكان ذلك برحمة من الله لنا، وليس ذلك فحسب بل أعطى الأنبياء عليهم السلام دلالات على وجود الله وعظمته و وحدانيته، فكل نبياً أُرسل لأمة من الأمم ليهديهم وكان معه معجزات ليُفهم قومه ويدلل على وجود الله ويُمكنه من هدايتهم، وأن الله جل وعلا أراد أن يرفع الحجة عن الناس كافة بأن أرسل نبين لهداية قومه، فمنذ بنينا أدم إلى سيدنا محمد عليهما الصلاة والسلام جعل الله لهم آيات ومعجزات ليقنعوا بها قومهم وزيادة في رفع الحجة على الناسوان الله كان يرسل الانبياء الى الاقوام السابقين وكلما افسد البشر دين الله ارسل لهم من يجدده ويحيى التوحيد والعقيدة الصحيحة، الى ان ختمت بنبوة سيدنا محمد عليه السلام، وسنتعرف هنا على اجابة السؤال المطروح وهو لماذا كانت معجزات الرسل عليهم السلام مؤقتة.
لماذا كانت معجزات الرسل مؤقتة
إن المعجزة اصطلاحا هو الشيء الخارق للعادة من قول أو فعل مقرون بالتحدي إذا وافق دعوى الرسالة وقارنها بحث لا يقدر أحد على إتيان بمثلها أو المقارنة بها، فكلمة الإعجاز مشتقه من العجز أو العجز وتعني الضعف أو عدم القدرة ومصدر كلمة الإعجاز أعجز بمعنى الفوت والسبق، فالأنبياء عليهم السلام كانت تسأل الله عز وجل أن يمدهم بقدرته بهذه المعجزات ليتحدوا أقوامهم والذين بعثوا فيهم ليكسروا عنادهم ويبرهنوا حججهم عليهم السلام، ولكل نبي أرسله الله معجزات تتلاءم مع قومهم، ما هي المعجزات المؤقتة أي أنها لم تستمر إلا وقتنا الحضر لكن حتى لا يختلط الأمر ليس كل المعجزات مؤقتة بل بعضها، فالقرآن الكريم معجزه باقية ومحفوظة من عند الله الي يوم القيامة الا انه يقصد بالمعجزات المؤقتة أو الأنية المعجزات التي أستخدمها النبي في زمانة وقد لا تصلح لقوم أخر إلا سيدنا محمد فهي باقي الى يوم القيامة، وأرى والله أعلم أن معجزات الأنبياء السابقين التي أجراها الله على أيديهم كعصى موسى أو النار التي صارت بردا وسلاما على ابراهيم هي معجزات آنية، بمعنى أنها كانت في زمانها ومكانها وظروفها وسبحان الله.
والعلهالخصوصية لدعوة كل رسول، يعني أنها كانت لقوممعينين، في حين أن كثير جدا من آيات رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام باقية لأنه بعث نذيراوبشيرا للناس أجمعين إلى يوم يبعثون، فكان الهدف والحكمة تقتضي استمرارية معجزاته صلى الله عليه وسلم إلى ما بعد وفاته حجةعلى الناس كافة بل وإلى قيام الساعة، وإضافتا والله واعلم أن هذه المجزات مؤقتة لحكمت الله عز وجل بأن يمحص الناس إيمانهم، إن المعيار الذي حكم الذين أراد الايمان هوا الاختبار والله أسكننا هذه الأرض ليمحصنا، فجعل الهداية من بعد المعجزات بيده ان يهدي من يشاء، فلا تنسا أن الله بعثنا لهذه الأرض بعد أن أخرج أدم من الجنة بسبب عدونا الشيطان الذي أغوى أدم أن يأكل من الشجرة وأخرجه الله منه بعد منعه من أكلها.