سنتعرّف لماذا لم يأكل النبي صلى الله عليه وسلم لحم الارنب، حيثُ لم يأتي نص صريح أو ضِمني أو حديث يُحرّم تناول لحم الأرنب، وقَد حرّم الله سبحانه وتعالى أكل بعض أنواع اللحوم وكان هذا التحريم واردا بشكل صريح فِي القرأن الكريم أو السنة النبوية المشرفة، وما لَم يرد ذِكرهُ فِي القرآن أو السنة فيه حلال بإذن الله سبحانه وتعالى.

يأتي بعض الفُقهاء على تفسير سَبب عدم أكل لحم الأرنب لعدّة أساب، علمًا بأنّ هذه الأسباب هي عبارة عن إجتهاد من قِبل العلماء، الله أعلى أعلم، وسنعرف لماذا لم يأكل النبي صلى الله عليه وسلم لحم الارنب من خلال مناقشة هذه المسألة.

سبب عدم اكل لحم الارنب من قبل النبي

حقيقة أنّ كُل ما جاء عن هذا الموضوع هو عِبارة عن إجتهادات تحمل الصواب والخطأ والله أعلى وأعلم، حيثُ لم يرد أيّ نص صريح سواء في القرآن الكريم أو السنة النبوية المشرفة يحرم أو يمنع تناول لحم الأرنب.

حيثُ أنّ أصل التشريع هو أن كُل شَيء مباح ما لم يرد نص شرعي سواء في القرآن أو السنة يحرمه بالإضافة إلى الأشياء التي تم تحريمها بالقياس من قبل علماء المسلين، وفي قضية الأرنب لم يأتي أو يرد أي نص شرعي بتحريم لحمه ولا يوجد أي شبهة كذلك في تحريم أكله، ويأتي سَبب عدم تناول لحم الأرنب من قبل رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إلى شيء في نفسه، حيثُ تجد أناس يأكلون نوعا معيا من الأطعمة وناس أخرين لا يأكلونه فهناك من يحب تناول لحم الخراف وهناك من لا يطِيق رائحته حتى، فالأمر منُوط بتقبُّل الشخص نفسه للأمر، وهذا ما حدث مع رسولنا الكريم فهو لم يتقبل طعمه ولكنه لم ينها أحدًا من صحابته عن أكله، والله أعلى وأعلم.

المحرم من اللحوم

وقد جاء في تحرِيم الحيوانات والطيور كل ما يأكُل لحم وكُل ما لديه حافر من الحيوانات وكل ما لديه مَخلب من الطيور بشكلٍ عام بالإضافة إلى ما ذكر إسمه نصًا في القرآن أو السنة، وقد ورد تحريم أكل كل ما له ناب أو يفترس مثل:

كالأسد، والنمر، والذئب، والفيل، والفهد، والكلب، والثعلب، والخنزير، وابن آوى، والسِّنَّور، والتمساح، والسلحفاة والقنفذ والقرد ونحوها، إلا الضبع فحلال.

و ورد تحريم كل من له مخالب من الطيور والتي تأكل اللحم مثل:

كالعقاب، والبازي، والصقر، والشاهين، والباشق، والحدأة، والبومة ونحوها، ويحرم ما يأكل الجيف والزبل من الطيور كالنسر، والغراب، والرخم، والهدهد، والخطاف ونحوها.